*قيامة المسيح هي قيامة فلسطين*

*قيامة المسيح هي قيامة فلسطين* 

                سعدات عمر 

أفكارنا عقولنا أجسادنا ثورة ما بين ميلاد المسيح المجيد للكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية ورأس السنة الميلادية على التقويم الغربي والتقويم الشرقي وذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية إنطلاقة حركة *فتح*. ما أقصر الزمن وما أضيق المكان حتى لو كان وُسع الكرة الأرضية بين النيران وما أشَدَّ بُطأَ الحياة كأنه لا وجود للزمان وللمكان إلا زمن قيامة السيد المسيح عليه السلام هو نفسه زمن قيامة فلسطين هو نفسه زمن عروج سيدنا محمد صل الله عليه وسلم ليرفع مقام فلسطين الذي هو نفسه مقام الأرض المقدسة مقام أهل الرباط مقام الروح الفلسطينية التي تستحق الحياة 

فُجأة يصير الكون كله شجرة ميلاد من نور ونار وبين الدخان والدمار يقف الفلسطيني فكل الأرض الفلسطينية اليوم هي أرض كربلاء هي أعلى قمة من اللهب يفيض على ثمرة وثورة النار وهذا يعني أن النور والنار ثمرة طيبة رطبة هادئة ومن القمة الشاهقة في أعالي السموات يُحدٍّقُ المسيح عليه السلام في الخط الأحمر الذي يتصاعد إلى الأعلى من غزة مُلتوياً مُرتجفاً دامياً فسفورياً يزحف داخل التجاويف المُبتلَّة كدابة البراق التي يتَملَّكها العشق المحمدي برفع المسيح إلى السماء كما جاء في الآية 158 من سورة النساء "بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزاً حكيماً" وما يُقابلها في الأصحاح. انها انسانية الإنسان إنها الأرض المقدسة إنها الرسالة السماوية والممارسة الروحية من أين نأتي، وإلى أين نذهب، وما معنى هذه الحياة؟. *إقرأ باسم ربك الأكرم* وكلمات من عنده إلى مريم البتول. هكذا تصرخ قلوب جميع الفلسطينيين، وتتساءل وهي تُفرٍغ إيمانها في كنيسة القيامة لحظة وفي المسجد الأقصى لحظة لتطهير فلسطين من رجس الإحتلال لأن الروح الفلسطينية هنا لسان ناري يلعق ويُصارع ويُشعل النار المقدسة الحارقة للظلم والظلام.