اللواء د. كميل يطلع قائد البعثة الكندية الأمنية على الأوضاع بمحافظة طولكرم في ظل استمرار عدوان الاحتلال

أطلع محافظ طولكرم اللواء د. عبد الله كميل، قائد البعثة الأمنية الكندية العميد جيسون لانجلي، على الأوضاع في محافظة طولكرم في ظل استمرار عدوان الاحتلال على أهلنا في مخيمي طولكرم ونور شمس، وما نتج عنه من نزوحٍ قسري للأهالي، علاوة على عمليات التدمير الممنهجة للبنية التحتية وهدم المنازل، إضافة إلى الظروف الإنسانية والمعيشية الصعبة التي تمر بها المحافظة بفعل الانتهاكات المتواصلة واعتداءات المستوطنين على أهلنا في بيت ليد ورامين وغيرها من البلدات والقرى، والإغلاقات والحصار المفروض على محافظة طولكرم.

جاء ذلك في دار المحافظة خلال استقبال المحافظ اللواء د. كميل للعميد لانجلي والوفد المرافق له، بمشاركة نائب قائد المنطقة المقدم عبد الحافظ الأطرش.

ونقل المحافظ اللواء د. كميل تحيات فخامة السيد الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، مؤكداً اعتزاز القيادة الفلسطينية بالمواقف الكندية حكومةً وشعباً، بما في ذلك اعتراف كندا بدولة فلسطين ودعمها الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني، وصولاً إلى الحرية والاستقلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأشار المحافظ اللواء د. كميل إلى خطورة الأوضاع الناتجة عن عدوان الاحتلال، وما ترتّب عليه من نزوحٍ قسري لأهلنا من مخيمي طولكرم ونور شمس، مؤكداً أن هذا العدوان خلق ظروفاً معقدة أثّرت بشكل واضح على مجمل الأوضاع العامة في المحافظة، سواء على المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي أو الأمني أو التعليمي، وغيرها من الجوانب الحياتية.

وتحدّث المحافظ اللواء د. كميل عن الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به محافظة طولكرم، نتيجة صعوبة وصول أهلنا من الداخل في مناطق الـ48، والأزمة المالية الناتجة عن احتجاز الاحتلال لعائدات الضرائب الفلسطينية، إضافة إلى التوقف القسري لعمالنا عن العمل داخل أراضي الـ48.

وبيّن اللواء د. كميل أن هذه الظروف تسببت بضرر كبير للوضع الاقتصادي والتجاري، وانعكست سلباً على القطاع الخاص، ما أدى إلى تأثيرات واضحة على الحالة العامة في المحافظة، وكل ذلك يأتي في سياق استمرار عدوان الاحتلال على محافظة طولكرم ومخيمَيها وبلداتها وقراها.

من جانبه، عبّر العميد جيسون لانجلي عن سعادته بزيارة محافظة طولكرم ولقاء المحافظ اللواء د. كميل، مؤكداً حرصه على الاطلاع المباشر على أوضاع المحافظة، وتنسيق المواقف، ومتابعة احتياجاتها في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها، مؤكداً على المواقف الكندية الداعمة للشعب الفلسطيني ومساعدته.