أهي احتلال تسكننا؟

سعدات عمر 

أكتوبر 15, 2025 - 16:49
أهي احتلال تسكننا؟

أهي احتلال تسكننا؟
      سعدات عمر 
ليس فجأة أن يُصبح إيقاع الحياة في غزة دموياً دواراً بين الاحتلالين وكأن المقصود أن لا يتلاشى زمن الارهاب ومسلسل القتل لتبقى اللحظة الفلسطينية في دوَّامة لٍتُصبح وكأنها ستبقى أبدية وكل موضع هناك سواء أكان جماداً أم حيواناً انقلب إلى حشرة. كان قطاع غزة حتى الأمس القريب سجن تعذيب وتيه  مارس فيه الإحتلال الإسرائيلي أقسى درجات الإجرام كل هذا لم يشفع لأهلنا هناك الإتفاق الدولي لوقف الحرب المجنونة القذرة  التي استمر كابوسها سنتين متواصلتين حتى عادت ثارات التواصل الاجتماعي وكأنك يا أبو زيد ما غزيت زيادة على الجوع والعطش والتيه والقتل لم يعُد لأمن قطاع من سبيل ووجود والمقصود من ذلك هو بقاء أقصى درجات اليأس الذي مرسته القوات الإسرائيلية على أهلنا سنتين متواصلتين تطرفاً واستحالة على الوصف وهي ما زالت جاثمة تتربع بنفس إسم زمرة الإنقلاب الدموي الأسود في العام 2007. كيف الوصول إلى حالة الأمن والاستقرار، وهل من السهل بلوغ الإجابة غير نزع سلاح هذه القوة التنفيذية المرادفة للإحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة حتى تستسلم للغة الحق والسير باتجاه واحد هو مبدأ الوحدة الوطنية الفلسطينية الذي يحمي الكل الفلسطيني خوفاً من الوقوع في جحيم الهاوية الحرب الأهلية المنبوذة أخلاقياً فالدورة يا حماس لا تنغلق مهما توسع عملها الثلاثي الأبعاد التي تحتوي الألم ثم الألم ثم الألم ألم الإنقلاب الدموي الأسود وألم دمار قطاع غزة المادي والبشري والمعنوي وألم الإجرام ضد الأفراد والعائلات الفلسطينية. ألا يحق لعقلنا الفلسطيني المرة تلو المرة من تموز سنة 2007 حتى تشرين أول سنة 2025 أن يترك هذه السنوات القذرة خلفه لينطلق إلى الأمل ثم الأمل ثم الأمل للنفس الفلسطينية العظيمة ضمن زمان ومكان فلسطينيين تتوزع في كل الإتجاهات بالاندفاع الحيوي البنَُاء لا الاندفاع الهادم لكل القيم والتقاليد الأخلاقية والإنسانية والأعراف الاجتماعية والتجارب بالنجاح لا بالفشل وشعبنا الفلسطيني العظيم يمارس نشاطه كأنه عجلة الريح في زمن فلسطيني خاص بعيد كل البعد عن الضغينة والبغضاء. إنها الإرادة الشعبية وحدها التي تُميُْز الخط الأحمر على تراب فلسطين الحبيبة.