الاحتلال يحاول فرض واقع جديد بتعبيد شوارع مخيمي طولكرم ونور شمس

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ312 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ299، وسط عمليات هدم وتجريف واقتحامات واعتقالات متصاعدة.

ومنذ ساعات الصباح، نقلت قوات الاحتلال معدات خاصة تشمل جرافات ومداحل وشاحنات محمّلة بالأسفلت الأسود، لتعبيد الشوارع التي شقتها داخل المخيمين، في محاولة لفرضها كأمر واقع بعد استكمال أعمال التعبيد.

وخلال الشهر الماضي، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة، وشرعت بعمليات تجريف وتعبيد الطرق ضمن سياسة تهدف إلى إنهاء المخيمات وتحويلها إلى أحياء تابعة للمدينة، مع منع أي إعادة بناء للمنازل المهدمة، حيث أسفرت العملية العسكرية حتى الآن عن هدم نحو 1440 منزلاً.

وفي مخيم نور شمس شرق طولكرم، استمر العدوان للأسبوع الثالث عشر على التوالي، وشهد المخيم انفجارات وإطلاق نار كثيف بالتزامن مع اقتحام جديد برفقة جرافات عسكرية، ما أجبر عائلات على إخلاء منازلها في حارة المسلخ. ويواصل الأطفال النازحون التعبير عن شوقهم للعودة إلى بيوتهم ومدارسهم التي حُرموا منها منذ عشرة شهور.

التصعيد المتواصل أدى إلى تهجير قسري لأكثر من 5 آلاف عائلة، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير شامل طال أكثر من 1440 منزلاً بشكل كلي و2573 منزلاً جزئياً، إضافة إلى إغلاق مداخل المخيمين وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.

وأسفر العدوان حتى الآن عن استشهاد 14 مواطناً، بينهم طفل وامرأتان إحداهما في شهرها الثامن من الحمل، فضلاً عن عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع للبنية التحتية والمحال التجارية والمركبات.