وسط الإبادة في غزة.. “أمان” يعقد مدرسة النزاهة بمشاركة شبابية فاعلة 

يوليو 6, 2025 - 14:14
وسط الإبادة في غزة.. “أمان” يعقد مدرسة النزاهة بمشاركة شبابية فاعلة 

غزة – في مشهد يعكس إصرار الشباب الفلسطيني على مواصلة النضال المدني والمجتمعي رغم ويلات الحرب والإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة، نظم الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة – أمان، بالشراكة مع المنتدى الاجتماعي التنموي، فعاليات مدرسة النزاهة 2025، بمشاركة عشرين شابًا وشابة من غزة وشمالها.

 

وأكد فايز حجازي، منسق وحدة رفع الوعي في “أمان”، في لقاء عبر راديو وتلفزيون "كل الناس"، خلال برنامج "اوتار الصباح"، أن المدرسةجاءت هذا العام كترسيخ لقيم النزاهة والمساءلة والشفافية في العمل الإنساني، لا سيما في ظل الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يشهدها القطاع. وأضاف: “مدرسة النزاهة مبادرة سنوية تهدف إلى إشراك الشباب بشكل فاعل في مكافحة الفساد وتعزيز أدوات المساءلة الاجتماعية، وتمثل بيئة تدريبية تفاعلية يتعرف من خلالها الشباب على مفاهيم النزاهة كأدوات مقاومة لا كمفاهيم نظرية فقط”.

 

وأشار حجازي إلى أن اختيار الفئة العمرية (18–29 عامًا) يعكس إيمان الائتلاف بدور الشباب في صناعة التغيير، لافتًا إلى أن فعاليات هذا العام ركزت على العدالة في توزيع المساعدات، وتعزيز جودة الخدمات الإنسانية أثناء الطوارئ، والتمكين من أدوات جمع المعلومات وإعداد أوراق الحقائق.

 

وأوضح أن المشاركين خضعوا لتدريب مكثف لمدة خمسة أيام شمل مواضيع تتعلق بالتدخلات الإنسانية، والمسؤولية المجتمعية، وإعداد أوراق سياسات، بما يضمن تعزيز قدرة الشباب على مساءلة أصحاب القرار بشأن القضايا التي تمس المجتمع، وخاصة العدالة في توزيع المساعدات.

 

ورغم الظروف القاسية والنزوح والدمار، استطاع المشاركون العمل ضمن مجموعات شبابية قامت بتحديد أبرز الإشكاليات المتعلقة بالمساعدات الإنسانية، وبدأوا العمل فعليًا على إعداد أوراق حقائق سيتم استخدامها في جلسات مساءلة مستقبلية مع الهيئات المحلية والجهات المختصة.

 

وختم حجازي حديثه بالتأكيد على أن نهاية المدرسة لا تعني نهاية الطريق، بل تمثل بداية لمرحلة جديدة من العمل الشبابي المسؤول، حيث يجري العمل على دعم هؤلاء الشباب ليصبحوا صناع قرار قادرين على إحداث فرق حقيقي في قضايا العدالة الاجتماعية وسط مشهد الحرب والدمار

اعداد : دنيا أبوعبيد