الوعي الذاتي. إدراك الذات

يونيو 24, 2025 - 20:54
يونيو 24, 2025 - 20:57
الوعي الذاتي.  إدراك الذات

الوعي الذاتي.

إدراك الذات

يركز الوعي الذاتي على معرفة الإنسان لإمكانياته الذاتية. 

الإمكانيات الذاتية هي القدرات والمهارات والمعارف والخبرات الذهنية، والوجدانية.

الوعي عند علماء النفس هو: معرفة الكائن الحي لما يدور في داخله وما يدور حوله.

هناك عدة مدارس صنفت الوعي الذاتي منها من صنفه إلى ١٧ مستوى.

الطريقة الأفضل من وجهة نظري ترك تقييم مستوى الوعي الذاتي للفرد نفسه، مع إعطاءه المعلومات الأزمة ليتمكن من معرفة وعيه الحالي وترك مسؤولية تنمية وعيه لذات الفرد.

وعلينا أن نقدم أيضا للفرد الفوائد الخلاقة والعائد الذي سيجنيه الفرد كلما عمل بجد وجهد لتنمية وعيه وإدراكه لذاته

كيف نقيم وعينا الذاتي:

حياة الفرد عبارة عن إجابات لأسئلة يسألها الفرد لذاته، أو أسئلة تأتيه من خارجه.

جودة ونوعية ومستوى  الوعي يعتمد على:

فهم أسئلة الحياة، ثم الإجابة عليها  بوضوح، ودقة ومصداقية. 

كلما كانت الإجابة على أسئلة الحياة أكثر شمولية اصبح الإنسان اكثر وعيا.

من وجهة نظري فإن من أساسيات وضروريات الوعي أن يكون الفرد مدركا لواقع وحقيقة، أن أهم ما ميز الله به الإنسان عن سائر مخلوقاته أنه كائن معرفي بإرادة حرة قادرة على الاختيار من خيارات متاحة، وقادرة على توليد خيارات واتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية،  وذاكرة تراكمية ممتدة، قادر على تخيل المستقبل واستحضار الماضي والعيش في الحاضر.

كل هذا التميز للإنسان هي عمليات ذهنية في عقل  يستطيع الإنسان أن يقوم بها منفردا ومع جماعة.

إذا كان العقل أهم ما ميز الله به الإنسان عن سائر مخلوقاته فإن اخطر ثغرة في العقل ان العقل لا يقل إلا نفسه

إن العقل مهما علا، فان العقل لا يعقله إلا العقل، ولان العقل عاجز عن العقل الكلي للكون والإنسان والحياة، فان النقل يسد الفجوة في الوعي. وهكذا تستمر الحياة، فكلما أعملنا العقل أكثر، تتكشف له خبايا المنقول حتى يعقله، وكلما قل المنقول في الوعي، زاد الوعي حضورا.

والعقل والفؤاد والسمع والبصر وظائف وليست أعضاء.

ولا أحد لديه أداة قياس للوعي.

ولا أحد يمتلك تعريفا دقيقا  متفق عليه للوعي.

والوعي يظهر بالسلوك، لان حياة الفرد عبارة عن ردود فعل للأحداث التي تدور حوله.

بذلك يكون الوعي في ثلاثة دوائر:

الأولى: كيف نستقبل الأنباء الواردة إلينا من الأحداث التي تدور حولنا

الثاني: كيف نحلل ونصنف هذه الأنباء ونولد خيارات الاستجابة او عدم الاستجابة  لهذه الأنباء ونتخذ القرارات المناسبة قبل الاستجابة.

ثالثا: كيف نستجيب أي كيف ننفذ ردة فعلنا الواعية على الأحداث التي تدور حولنا، آخذين بالاعتبار أن استجابتنا ستكون أحداث تولد ردود فعل لغي

رنا.

محمد قاروط ابو رحمه