تصعيد إسرائيلي جديد: قرار بهدم كامل مزرعة “حاكورتنا” غرب طولكرم

أغسطس 11, 2025 - 11:38
تصعيد إسرائيلي جديد: قرار بهدم كامل مزرعة “حاكورتنا” غرب طولكرم

أصدر الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس الماضي، قرارًا يقضي بوقف العمل في مزرعة “حاكورتنا” غرب طولكرم، تمهيدًا لهدمها بالكامل، في تصعيد جديد يستهدف الزراعة الفلسطينية ومصادر رزق المزارعين.

المزرعة، التي تبلغ مساحتها 32 دونمًا، أسسها المزارع فايز الطنيب في ثمانينيات القرن الماضي، وتطورت على مدار أربعة عقود من الزراعة التقليدية إلى الزراعة العضوية المعتمدة دوليًا، لتصبح نموذجًا في إنتاج غذاء خالٍ من الكيماويات، ومقصدًا للطلاب والوفود والسفراء من داخل فلسطين وخارجها.

وقال الطنيب في حديثه لـ كل الناس:“على مدار أربعين سنة تعرضت المزرعة لهجمات متكررة؛ ففي عام 1999 دمّرها الاحتلال بالكامل، وأعاد الكرة عام 2001 عند بناء جدار الفصل العنصري، وفي السابع من أكتوبر الماضي تعرضنا لدمار شبه شامل، بدأنا بإعادة الترميم قبل ستة أشهر، لكن الخميس الماضي فوجئنا بقوة عسكرية تسلّمتنا أوامر بوقف العمل في جميع أقسام المزرعة، وحددوا لنا تاريخ 3 أيلول للاعتراض، ونحن نعرف نتيجة هذا القضاء”.

وتعد “حاكورتنا” مصدر رزق مباشر لأكثر من 40 عاملاً، وتحتوي على 8 بيوت بلاستيكية لزراعة الخضار والفواكه، و25 خلية نحل، ومشتل لأشجار الزيتون. كما تحولت المزرعة على مرّ السنوات إلى منصة تعليمية وبيئية، تعزز الاعتماد على الموارد الطبيعية بعيدًا عن الاحتلال ورأس المال.

وأشار الطنيب إلى أن موقع المزرعة بجوار مصانع كيماوية إسرائيلية دفعه إلى التحول نحو الزراعة العضوية لحماية البيئة وصحة الإنسان، مؤكدًا أن الاحتلال يحاول استهداف التجربة لما تحمله من رسالة سياسية وإنسانية.

وتعرّضت المزرعة مؤخرًا لاعتداءات متكررة منذ أكتوبر الماضي، شملت إطلاق الرصاص والقنابل الصوتية والمضيئة، ما تسبب بحرائق في البيوت البلاستيكية، حاول الدفاع المدني إخمادها دون جدوى.

واختتم الطنيب حديثه قائلاً: “مزرعتنا ليست فقط مصدر رزق، بل مدرسة للحياة والاعتماد على الذات ،الاحتلال يريد محو هذا النموذج، لكننا مستمرون في الدفاع عن أرضنا حتى آخر لحظة”.

إعداد : عرين فحماوي