علينا تدارك فلسطينينا

يونيو 9, 2025 - 12:43
علينا تدارك فلسطينينا

 سعدات عمر 
المآسي ثلاثاً شاملة. متنوعة، ومتدرجة تَحٍلُّ بالناس مجتمعات وشعوب. إلا أن مآسي شعبنا الفلسطيني بدأت شاملة إقتلعته من أرضه وشتَّتَهُ بآلامه ومآسيه والمؤامرات المتواصلة التي لم تُواسيه بل أمعنت في قتله وذبحه وحرقه وتشريده لإلغاء وجوده بٍدأً من سنة 1948 والله أعلم إلى متى على هذا النحو الأغشى. إلى هنا يغدو إلتزام الموضوعية والحياد ضرباً من الترف الذي لا يُستساغ وسط هذا الرُكام من المظالم. حيث تُعتبر هذه الإجراءات شديدة العنت والاجحاف أن عٍبأها الأكبر يقع على كامل شعبنا بأجمعه. إذن لماذا تُنفذ هكذا عملية ترانسفير عربية بحقه. أهذا ما كان يجب أن تطحن أي أزمة عربية الفلسطيني بهذا الشكل العنيف لو لم يكن هناك تناغم في النيَّات مع إسرائيل غير النيَّات المُعلنة تكتيكاً لتطوير رحلة العذاب الفلسطيني إلى أبعاد الصحراء العالمية المُترامية الأطراف بعد تفضيل اسرائيل ونُصرتها، وبهذا يكون الحلم الصهيوني قد تم. فما كان أن يتحول الخطأ العربي إلى خطيئة انسانية في حالة خروج عن الأصل أو في حالة جنون سياسية تلبس من يُسمُّون أنفسهم قادة عرب. أفبعد كل هذه المجازر والمذابح والمآسي والمحن نبحث نحن الشعب الفلسطيني عن مزيد من الخلافات والانقسامات. ألم يُطرد الفلسطيني بلا حق من الخليج في التسعينيات من القرن الماضي. ألم يُذبح الفلسطيني ويُسلخ جلده وتُنتهك حُرُماته بعد دخول دخول القوات الأمريكية البريطانية الفرنسية إلى بغداد في العام 2003. ألم بُطرد الفلسطيني من ليبيا، وما زالت إسرائيل تُطالب مصر إلى اليوم بإلغاء الإمتيازات المُنعمة على الفلسطيني وقضيته وهناك الكثير من المطالب الأمريكية الإسرائيلية لفك الإرتباط بشعبنا الفلسطيني، والحلقة تتوسع وتطول إن لم نتدارك فلسطينيتنا في مجتمعنا العربي والإسلامي المُتلاطمة أمواجهما.