احياء للذكرى (٢١) لاستشهاده والذكرى (٣٧) لإعلان وثيقة الاستقلال

نوفمبر 17, 2025 - 09:46
احياء للذكرى  (٢١) لاستشهاده والذكرى (٣٧) لإعلان وثيقة الاستقلال
اللواء د. كميل يقدم محاضرة لطالبات مدرسة بنات العدوية حول سيرة الشهيد المؤسس ياسر عرفات ومسيرته النضالية
طولكرم – ١٦-١١-٢٠٢٥ قدّم محافظ طولكرم اللواء د. عبد الله كميل محاضرة سياسية للطالبات في مدرسة بنات العدوية الثانوية تناولت سيرة الشهيد القائد المؤسس ياسر عرفات "أبو عمار"، و مسيرته الوطنية و النضالية والثورية و المؤسساتية، مستعرضاً آخر التطورات السياسية المرتبطة بالقضية الفلسطينية، في ظل التحديات الناتجة عن عدوان الاحتلال، وجريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والعدوان المتواصل على أهلنا في مخيمي طولكرم ونور شمس وغيرها من مناطق الضفة الغربية.
جاءت محاضرة المحافظ اللواء د. كميل احياء للذكرى (21) لاستشهاد الشهيد أبو عمار، والذكرى الـ(37) لإعلان وثيقة الاستقلال، وذلك بحضور و مشاركة مدير التوجيه السياسي والوطني بطولكرم العقيد هادي الهمشري، ومدير عام التربية والتعليم مازن جرار، ومديرة المدرسة نسرين أبو ديه ومعلمات المدرسة، وعضو الأمانة العامة لاتحاد المعلمين عصام الشيخ علي، والدكتور صالح طلوزي عضو المكتب الحركي المركزي للمعلمين، إضافة إلى الجهات المختصة ذات العلاقة.
ونقل المحافظ اللواء د. كميل تحيات فخامة السيد الرئيس محمود عباس "أبو مازن" مترحماً على روح الشهيد ياسر عرفات، وقادة الثورة الفلسطينية، وجميع شهداء شعبنا، موجهاً التحية للأسرى الأبطال في سجون الاحتلال.
وقال المحافظ اللواء د. كميل:"عندما نتحدث عن الشهيد ابو عمار ، فإننا نتحدث عن أبو الوطنية الفلسطينية، وهذا الربط بين القضية الفلسطينية وياسر عرفات هو ضرورة، لأنه صاحب الهوية الوطنية والمسيرة النضالية التي أسست للحلم الفلسطيني في كل المراحل."
و أضاف اللواء د. كميل:"الشهيد ياسر عرفات ومعه قادة الثورة الفلسطينية الأوائل الذين أطلقوا الرصاصة الأولى، وعلى رأسهم الرئيس محمود عباس الذين أطلقوا حركة فتح، هم من وضعوا حجر الأساس للمشروع الوطني، و رسخوا الهوية الفلسطينية و التي ما زالت تنير طريق نضالنا حتى اليوم."
و نوه المحافظ اللواء د. كميل إلى مكانة العلم باعتباره شكلًا من أشكال المقاومة، وهو الفكر الذي حمله الشهيد القائد ياسر عرفات، ومن بعده الرئيس محمود عباس، مشيراً إلى أن مئات الآلاف من أبناء شعبنا تعلموا على نفقة الثورة الفلسطينية عبر مسيرتها الوطنية.
وأشار المحافظ اللواء د. كميل إلى أهمية المحاضرات التاريخية حول القضية الفلسطينية، مؤكداً على دورها في تثقيف الطلبة حول تاريخ الثورة الفلسطينية و محطاتها و مراحلها المفصلية.
وشدد المحافظ اللواء د. كميل على أن الشهيد ابو عمار، حافظ على الدم الفلسطينى، فيما أفرجت الثورة الفلسطينية في لبنان (٥٠٠٠) أسير وهم عن جميع أسرى سجن أنصار،بالاضافة للإفراج عن أسرى الدوريات، مقابل (٥) أسرى من جنود الاحتلال، إلى جانب الإفراج عن ١٥٠٠ أسير من المؤبدات في صفقة احمد جبريل، مقابل (٣) أسرى من الاحتلال، علاوة على الإفراج عن ما يزيد عن (١١٦٠٠) الف أسير فلسطيني مع توقيع اتفاق أوسلو، بالإضافة إعادة أكثر من (٥٥٠) الف من الفلسطينيين إلى أرض الوطن.
وتابع المحافظ اللواء د. كميل:" الشهيد ابو عمار، حافظ على القرار الوطني المستقل، فيما واصل هذه المسيرة الرئيس ابو مازن، منوهاً إلى أن البعض يحاول شيطنة السلطة الوطنية الفلسطينية، وهم الاحتلال، وغيرهم، لأنهم يدركوا أن وجود السلطة ومنظمة التحرير، يعني دولة قادمة للشعب الفلسطيني، في ظل موجة الاعترافات من عدد من الدول الوازنة بالدولة الفلسطينية".
و نوّه اللواء د. كميل إلى رفض أي استخدام خاطئ للدين من خلال محاولات التشويه أو بث الكراهية بين الناس باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن ديننا الإسلامي الحنيف دين التسامح، وأنه من غير المقبول نشر الكراهية أو الأفكار المسمومة، خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشدداً على ضرورة الوقوف ضدها و محاربتها.
وختم المحافظ اللواء د. كميل قائلاً:" الوحدة الوطنية هي قانون الانتصار، وتحقيق الحلم الفلسطيني، للوصول إلى الاستقلال و اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
كما تخلل اللقاء كلمة من العقيد الهمشري حول أهمية التوعية الوطنية، وحقوق شعبنا بالحرية والاستقلال، داعيا الطالبات للبحث والتثقيف تجاه قضيتنا الفلسطينية.
من جانبه رحب جرار بالمحافظ اللواء د. كميل مؤكدا أهمية هذه المحاضرة، حول سيرة ومسيرة الشهيد ابو عمار، مترحماً على روحه وأرواح جميع الشهداء، مشيراً إلى ارثه التاريخي الكبير المرتبط بتاريخ شعبنا ونضاله الوطني، مشيدا بدور مدرسة بنات العدوية الثانوية والمعلمات، والطالبات.
وكانت مديرة المدرسة نسرين ابو ديه، ألقت كلمة ترحيبية، شاكرة المحافظ اللواء د. كميل على هذه الزيارة واللقاء مع طالبات المدرسة والأسرة التعليمية، منوهة إلى أن المحاضرات الوطنية تساهم في التعبئة الوطنية، لتعريف الطالبات عن سيرة الشهيد ابو عمار، وعرض عن اخر التطورات السياسية.