كلمات متمردة متعصبة!!!
سعدات عمر
لقد حددت الظروف الفلسطينية هدف الإعلام والإعلاميين لمواكبة التطورات الفلسطينية ومقياس الدور على مسرح الحياة إيجاباً أم سلباً وتطوره بشكليه العكسي والمطرد وتُجسد هذه الملامح قيم تكوين الثقافة الإعلامية وتعبئتها الفكرية باعتبارها سلاح ذو حدين ومغزاها "الرمزية والواقع" فالرمز باعتباره علامة إصطلاحية تعني شيئاً آخر متفق عليه! وليست ثمة علاقة بين الرمز وما يشير إليه سوى خلال التواضع الإعلامي فكلمة قلم تعني للمتكلمين باللغة العربية ذلك الشيء المسمى بها من خلال إتفاق العرب وعلماء اللغة العربية على هذه التسمية فالكلمات إذن هي رموز إجتماعية واللغة هي نسق للرمزية التي هي فلسطين ومحيطها العربي وهي مستويات الحقيقة الأقرب للإعلام الهادف بما يُحدث الأثر السلوكي المستهدف على أرض فلسطين بين الواقع وما يعالجه علم دلالة الألفاظ ويجعله درءاً لخطر واقع يُهدد بأخطار لا تحمد عقباها جسيمة مادياً وإعلامياً.
