الوطن العربي قبر واسع وضيق
سعدات عمر
إن حالة الأمة العربية اليوم وهي في مستنقع الطائفية والاثنية في تضارب كل المشاريع وهي تزيد مسيرة التدهور والانهيار التسارعي الأمر الذي يتطلب بالتأكيد على أن أزمة الكلمات المستخدمة بين هذا الفريق أو ذاك الفريق وبين هذا النظام أو ذاك النظام وغموض المفاهيم التي تُعبٍّر عنها وعدم تحديدها بل والمجانية الظاهرة في استعمالها وتداولها تُعبٍّر قبل ذلك كله عن إنعدام الحوار وانقطاعه في الحالة والساحة الفلسطينية كي لا نقول أن التزمت والتعصب والثبات في الموقف وعدم التزحزح عنها بإسم الحوار والنقاش قبل أن تكون وجهات نظر متنوعة بخصوص محدد ومن الواضح أن القاموس المستخدم والمتداول بين منتجي الأفكار الارهابية والدمار من إسرائيليين وعرب ومروجيها في الوسط العربي والوسط الفلسطيني هو قاموس ليس محدد المضمون على الإطلاق. اليوم وبالتحديد يحب المطالبة والتأكيد على وحدة الدم بدلاً من الاعتماد على اهراق الدم الذي يرقى في غزة والضفة وسوريا ولبنان والعراق إلى منهج فني في تحليل الظواهر التي تحيط بفلسطين ولبنان وسوريا والعراق والآتية من إسرائيل وتركيا وإيران لأنه في كل منطقة عربية يوجد خيانة وألم اجراماً وتدميراً على الصعيدين المادي والنفسي بمزيد من التمزق والدمار والمؤامرات لمصر والسعودية والجزائر.