وإن طال الأمد آفاقنا ستضيء
سعدات عمر

وإن طال الأمد آفاقنا ستضيء
سعدات عمر
يُعرَفُ الرجال بالحق، ولا يُعرف الحق بالرجال. فالحق لا يوزن بمدى اعتناق الناس له، وأقرب الأمثلة لنا مآسي فلسطين وشعبها حيث يتراجع ميزان الخير والشر والحق والباطل ليبرز ميزان النجاح والفشل هدفاً في الصراع. إن استيعاب أي انتصار كانتصار الإعتراف الأممي بالدولة الفلسطينية والتحكم في مسار هذا الإنتصار من ناحية وسرعة الإستفادة من آثاره الإيجابية يجب أن يكون أولاً وأخيراً الانصباب على الوحدة الوطنية الفلسطينية بشكل جماعي ورشيد لا كالقدر المنحوس قدر دمار قطاع غزة وابادة شعبنا هناك الذي أصرخ الثعبان، وأبكى الحزن. أيموت الحجر الفلسطيني الراكد أمام البيوت المُدمرة أم أُقتُل وادفع السكين في الصدر ليسيل الدم ولٍيُمسح به رؤوس مئات الآلاف من الضحايا، والمقتول هو ضمير من كان السبب في دمار قطاع غزة وهلاك ساكنيه قبل الضمير العربي والعالمي ربما يساعد ذلك يوماً ما. إنها دلالات رمزية يستطيع كل فلسطيني وعربي أن تساعده على جلاء المواقف...وهو يمثل العدو والكلب الأجرب، ويل للباقين على قيد الحياة إن كل جريمتهم في نظر اليهود أنهم بقوا أحياء، وما زال الكلب الأجرب، وغزة تسكن النار الحرور، وأشلاء أطفالها مُعلقة شٍعر على الضمير الإنساني وعدو فلسطين ينتفخ بنفخ ترامب له لكن نتنياهو ضعيف عقلياً، وهو أقرب على انفصام الشخصية والفساد. أواه غزة يا لؤلؤة ترسو على ساحل البحر الأبيض المتوسط في خاصرة فلسطين سيكتبكٍ التاريخ وتقرؤكٍ الأجيال أجمل الأسماء.
أواهُ أبو عمار أبيت ألا أن ترصف قبل وبعد أستشهادك حروف النضال الفلسطيني الطويل كامتحان إلهي.