"لا زلنا هنا" أدب المقاومة من حرب غزة إلى العالم.

"لا زلنا هنا" أدب المقاومة من حرب غزة  إلى العالم.

نورهان أبو ربيع – غزة

من قلب حرب الإبادة على شعب غزة  يخرج صوت الأدب المقاوم، ليحمل إلى العالم حكايات الشباب والشابات الذين يوثقون يومياتهم تحت نارالحرب وحصارها. كتاب "لا زلنا هنا – We Are Still Here"، الصادر  في نهاية أغسطس-2025، بدعم من جامعة سايكس البريطانية، بالتعاون مع جامعة الأزهر - بغزة ، يجمع نصوصاً واقعية تعبّر عن تجارب إنسانية لا يمكن تهميشها، وتحمل رسالة صمود الشعب الفلسطيني لتتجاوز حدود المكان.

(الكلمات جلبت الدموع لعيني) البروفيسور زاهد برانجول، المتخصص في علوم الطب الحيوي في بريطانيا قال، "عندما قرأت لأول مرة قصص طلاب غزة، تأثرت بشدة،  وجلبت الكلمات الدموع إلى عيني، وأنا متأكد من أن القراء سيشعرون بما شعرت. كل نص يتحدث عن نضالات مستمرة لشباب فلسطين مليئين بالطموح، غالباً ما تتحطم أحلامهم بفعل ظروف قاسية خارجة عن إرادتهم، مرونتهم رائعة، لكن ثقل معاناتهم مفجع".

وأوضح البرفيسور برانجول أن الكتاب جرى نشره عبر مطبعة داراجا الكندية، في خطوة تهدف إلى إيصال أصوات طلاب غزة إلى العالم .

من جانبها، شددت الكاتبة الفلسطينية مريم مروان ملكه من قطاع  غزة  "على أن التجربة لا تُعد شخصية فقط، بل هي صوت جيل كامل يعيش تحت القصف الاسرائيلي  على غزة لكنه لا يتوقف عن الحلم والإيمان بالحياة " .

وأكدت "نحن في غزة لسنا مجرد أخبار عابرة، نحن بشر نحلم، ونكتب، ونصبر، ونؤمن أن المستقبل لنا. وما زلنا هنا… سنبقى هنا بالكلمة وبالعلم والإرادة".

وأضافت إحدى المشاركات في هذا الكتاب هبة أبو حسين "كل واحد منا لديه حكاية يرويها ورسالة بين السطور، كتبنا عن الحزن، والأسى ووجع الحصار، وعن التفاصيل الصغيرة التي تشهد على أصواتنا، كانت الكتابة لنا سلاح وحيداً نواجه فيه واقعاً قاسياً في الحرب على غزة .

ويجسد كتاب "لا زلنا هنا" صورة صادقة لصمود شباب غزة، حيث تتحول المعاناة إلى أدب، واليأس إلى رسالة أمل، لتؤكد صفحاته أن صوت غزة لا يمكن إسكاتُه، وأن حضورها الإنساني والفكري سيبقى ممتداً رغم كل التحديات.