✌️القائد الممتاز✌️ بمعناه الواسع والشامل

✌️القائد الممتاز✌️
بمعناه الواسع والشامل
بقلم سعدات عمر*
استلهام من فكر وثقافة الأستاذين بكر أبو
بكر ومحمد محمود قاروط.
السياسة تُعنى بالسلطة، وأسلوب الحكم في إدارة البلاد بالدباوماسية، والعلاقات الدولية وغيرها من القضايا المُعالٍجة. أما الحرب بمعناها الواسع والشامل فهي ليست إلا امتداداً للنشاطات السياسية غايتها تحقيق الأهداف السياسية بوسائل العنف، والصراع المسلح. المهم بعد هذه المقدمة هو معرفة نظرية الاحتمالات ومدى تأثيرها أو الإستفادة منها في حل القضايا، والمسائل السياسية والعسكرية، وخاصة ما يتعلق باتخاذ القرار على اعتبار أن تشابك نشاطاتها، وتعدد مظاهرها، وما يخرج عنها من احتمالات وفرضيات يصعب حلها واختيار أفضلها دون الرجوع للأساليب العلمية والمحاكمات العقلية. إن دراسة نظرية الإحتمالات في السياسة والحرب تهدف إلى الشرح المُبسط والعرض الشامل للقادة السياسيين والعسكريين بوجه خاص وللعاملين في مختلف الميادين بوجه عام لإبراز أهمية هذه النظرية واستخدام طرق الحسابات الاحتمالية، وذلك بإعطاء أمثلة تطبيقية تساعد على استيعاب الأسس النظرية وأهميتها في الحياة العلمية، وحل القضايا الإجتماعية المعقدة، وخاصة في السياسة والحرب والإقتصاد. إن نظرية الإحتمالات هي أقرب إلى الرياضيات الحديثة منها إلى الرياضيات الكلاسيكية. إن مبادئ نظرية الإحتمالات تبرز في معظم فروع العلوم والحياة واستخدامها من أجل حل عدد من المسائل العلمية والاحصائية والتكنيكية وغيرها. إن أهم ما يواجه القائد السياسي أو العسكري هو مجموعة من الطرق المفتوحة لقضية ما. يحتار أياً منها يختار على اعتبار أن كل الطرق السالكة لا تؤدي في معظم الأحيان للهدف المطلوب. من هنا تأتي أهمية معرفة الإحتمالات التي تقع عندما يختار القائد طريقه من بين طرق متعددة كما وأن التنبؤ العلمي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يأتي صحيحاً إذا لم يستند على دراسة الطرق والاحتمالات والفرضيات الذي يبحث عنها القائد مع أركانه بعدة أساليب كلعبة الحرب المُتبعة لدى ضباط الأركان أو اللعبة السياسية وشجرة الإحتمالات والمصفوفات التي يتبعها رجال السياسة عند اتخاذ القرار السياسي في الحياة السياسية والعسكرية تحدث تحت تأثير الحوادث المُتبدلة والنشاطات اليومية المختلفة تغييرات نوعية عميقة بحيث لا يستطيع القائد أو المسؤول أن يحدد آفاق التطورات والأحداث المُقبلة وأسس التنظيم للقوى والوسائط من دون الإحساس بالجديد والتنبؤ العلمي. إذ أن التنبؤ والتحليل والتحربة وسائل ضرورية لإدراك عمليات الحرب أو الأحداث السياسية وتفهُّم جوهرها ومحتواها ومعرفة ما قد يستجد في قوانين تطورها كما تلعب دور الحوافز التي تدفع عجلات كل تطور سياسي أو عسكري.
*خريج كلية Dystret Academy