أين نحن من الغد؟

يونيو 22, 2025 - 21:28
أين نحن من الغد؟

أين نحن من الغد؟

    سعدات عمر

حماك الله وسدد خطاك سيادة الرئيس أبو مازن والقيادة الشرعية الأكثر حرصاً على سلامة وأمن ووحدة شعبنا وقيامته من تحت الركام والدمار في غزة. هل انتهت ويلات الحرب المدروسة؟!!! هل ستتحول إلى ذكريات. لقد مرت ساعات على الضربة الأمريكية لمفاعلات إيران النووية وما زالت الأسئلة ملتهبة، ولن تكون نهاية للحرب. مرة يقولون على لسان نتنياهو ومرة على لسان ترامب، ومرة على لسان جهنم كلهم لا يتكلمون عن شيء مضى إنهم يتحدثون عن فصل له بقية في غزة وفي إيران وفي فلسطين المحتلة ويتساءلون عن حرب قادمة. هذه الأسئلة وأوراقها تأخذ أشكالاً من الطرح ولا ينبغي المرور دون تسجيل ملاحظات على جو الاحتفالات الهمجية الدراماتيكية الأمريكية الإسرائيلية لإسقاط الحق في قضية فلسطين ضمن فوضى لم يعرف التاريخ لها مثيلاً. لعل سيد البيت الأبيض ترامب لم يفطن أن تقديره بضربة ثانية على المفاعلات النووية الإيرانية سيكون كارثة يسقط عن التهديدات بقبول شروط سابقة يعرضها نتنياهو على خارطة خفية مُعممة!!! يعقبها مبررات ومبررات قانونية وسياسية أن هذا السلوك يُشبه التهديد باحتلال الآلهة والسيطرة على القضاء والقدر. اذن يثبت أن الهدف من الحرب على غزة واستمرارها وضرب مفاعلات ايران النووية ودخول مجرم إلى كنيسة في دمشق وتفجير نفسه بالمؤمنين هو حل مسألة إسرائيل كي تبقى هي الهالة وقبلة العرب لأن أجراس الكنائس ومآذن المساجد لن تتأخر في إعلان موت العدالة لأن الشكل الذي أُنشئت به إسرائيل والمضمون الذي تحمله منذ البداية يتناقض مع أصول العدالة وهذه العدالة مغدور بها. أستمحيكم عذرا لا أستطيع مواصلة الكتابة لأن الحياة أصبحت صحراء بكل معانيها.