الكيان و الاستقواء على الفلسطينيون العزل .

الكيان و الاستقواء على الفلسطينيون العزل .
يصرح القائد العسكري للضفة الفلسطينية المحتلة في
قوات الاحتلال بان قواته ستعمل على منع مظاهر الفرح للفلسطينيون المبتهجون بالضربات الايرانية للكيان الصهيوني !! .
و هنا ربما نسي او تناسى او اخذته نشوة قتل الفلسطينيون العزل باننا اعدائهم و هم اعدائنا ! و ان من الطبيعي ان يفرح الفلسطيني للكف التي تلطم عدوه !! و اننا كفلسطينيون متفقين مع ايران او مختلفين معها نحن مدعون للفرح اللاارادي مع كل رشقة صواريخ تطلقها ايران تجاة الدولة العبرية و ان ثقافة الاستقواء على الفلسطيني تنبع من عجز هذا الكيان من تحقيق النصر المطلق على الاخرين .
الكيان و الحروب على ارض الغير .
منذ ولادة الدولة العبرية خسر هذا الكيان الاستعماري الاحتلالي كل حروبه التي خاضها على ارض الغير فهزم جيشه في معركة الكرامة عام ١٩٦٨ امام فدائي فتح و الجيش الاردني الباسل و في اكتوبر عام ١٩٧٣ اندحر امام جيش مصر العظيم و ما تبقى من حروب او معارك فكانت
من صنيعة و سعي دولة الاحتلال و لم يسعى لصناعتها احد ..
الكيان و الحرب على ايران .
ربما قادت نشوة القتل للفلسطينون العزل قادة الكيان الصهيوني بالاعتقاد انهم يخضون قتالهم مع طهران كما يقاتلون في شوارع جنين و غزة و ربما انستهم نشوة التدمير في غزة و الضفة المحتلة انهم يقاتلون على ارض الغير و في سماء الغير و على اراضي ليس لها حدود مجاورة مع الكيان الغاصب يستطيع من خلالها ان يطوق في ظرف ساعات مدينة كاملة و يهرع اليها بعشرات الدبابات و الاليات العسكرية كما يفعل بالمدن الفلسطينية او ان يرسل بفرق الوحدات الخاصة لتقتحم احياء الفلسطينيون و مخيماتهم وقراهم من اجل تصفية فلسطيني او اعتقاله لانه لديه بندقية او مسدس يعتقد انه قادر بحيازته لهذا السلاح على ان يهدد امن الدولة النووية و يخرج بعد ذلك قادة الاحتلال متفاخرين امام مجتمعهم العبري بقدرة جيشهم على تحقيق معادلة امنية تحمي مواطنيهم من الارهابيين الفلسطينين .
ربما انستهم طبيعتهم الاحتلالية انهم يقاتلون الان عدوا اخر غير الفلسطينين عدو ذو عقيدة مختلفة و سيادة مختلفة و ارض مختلفة و سماء مختلفة و قدرات مختلفة و لا يقاتلون الان الشعب الفلسطيني الاعزل .
نتنياهو و توريط المجتمع العبري .
ورط نتنياهو المجتمع العبري في حروب ربما يرفضها المجتمع و ربما يتقبلها على مضض او يؤيدها بقوة و لكنه فشل فشلا ذريعا في تحقيق احلامه التوسعية الاستعمارية
و التي يدفع المجتمع العبري الان ثمن فشله في ذلك فلم يستطع نتنياهو تحقيق النتائج المرجوة التي دفعته لخلق الاسباب المؤدية الى ذلك فلا التطبيع اكتمل و لا التهجير تحقق و لا القضاء على السلطة الوطنية الفلسطينية نجح
و لا احتلال العواصم العربية الاربع ( عمان ، دمشق ، بيروت ، القاهرة ) حدث لان الجميع رفض الحرب معه و رفض ان يمنح نتنياهو الذريعة التي تمكنه من توسيع رقعة الحرب
لا احد يريد الحرب مع الدولة العبرية و لكن وحدها هذه الدولة من يسعى لاشعال نار الحرب مع الجميع .
حمزة خضر .