دروس من التفدم بالعمر

دروس من التفدم بالعمر
النوم والاستيقاظ من النوم، فعل يقوم به كل إنسان لأنه حاجة.
قل لي كيف تنام وتستيقظ أقول لك الكثير عن حياتك.
والناس في النوم والاستيقاظ ثلاثة أنماط، الأول: ينام إذا شعر بحاجته إلى النوم، ويستيقظ عند اكتفائه منه.
والثاني: ينام في وقت محدد ويستيقظ في وقت محدد.
والثالث: ينام عندما لا يكون له قدرة على الاستمرار بالاستيقاظ، ويستيقظ عندما لا يكون لديه القدرة على الاستمرار بالنوم.
أنماط النوم والاستيقاظ الثلاثة السابقة، تدل على مسيرة الفرد في هذه الحياة، هل هو عبئ عليها، أم يجتهد ليضيف إليها شيئا جديدا؟.
أفضل الأنماط التي تدل على تنظيم الإنسان لحياته، هي أن ينام الانسان في وقت محدد ويستيقظ في وقت محدد.
وتنظيم الإنسان لحياته يبدأ بوضع أهداف ليومه وأسبوعه وهكذا زمانيا حتى الأهداف الكلية لحياته.
هذه الفئة من الناس راضية عن ذاتها، وتبدأ الاستيقاظ بحمد الله على نعمه، وتحيي نفسها وتحترمها.
ثم تبث الروح الايجابية في أسرتها، وتتعاون معها في الأعمال الصباحية.
وعند انطلاقها في المجتمع ترى البشر والسرور على وجوههم، متفائلين يوحون بالثقة والاطمئنان. ويعملون على إشاعتها.
يردون السلام على من يقابلهم مبتسمين.
وتكون الرياضة الجسدية والروحية أعمدة راسخة في برنامجهم اليومي، ويصلون الرحم والجيران والأصدقاء ويتفقدونهم.
وللقراءة عندهم وقت معلوم يزدادون بها معرفة وثقافة، وللترفيه عنهم وعن أسرهم مكانا في برنامجهم.
تهمهم تجربة أشياء جديدة والاستماع لتجارب الآخرين للتعلم منها، ويواصلون التعلم من كل تجربة فاشلة كانت أم ناجحة.
الصديق الأول لهم ذاتهم، يحبونها ويحترمونها. ويعملون بنشاط لاكتساب أصدقاء جدد.
الشعب الفلسطيني ينام ويستيقظ باحثا عن الإجابة على سؤال كيف نتخلص من الاحتلال؟