يحق لنا ما يحق لغيرنا

يونيو 12, 2025 - 18:51
يحق لنا ما يحق لغيرنا

يحق لنا ما يحق لغيرنا
       سعدات عمر 
إن المادة 7 من قرار الأمم المتحدة رقم 3314 الدورة 29 بتاريخ
1974/12/14 لتحديد العدوان  أُؤكد بأن اسرائيل كيان صهيوني استعماري استيطاني وأُشير إلى أن الدول الأخرى تمتلك الحق الكامل بتقديم المساعدة إلى الحركات التحررية، ومنها منظمة   التحرير الفلسطينية وهو ينص.

أولاً- على أن الشعوب المُضطَهدة من الاستعمار وقد صنَّفت الأمم المتحدة إحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية التي تم احتلالها في حرب حزيران سنة 1967 "احتلالاً عنصرياً" في طلب الدعم للحصول عليه لٍما فيه مصلحة نضالها التحرري.

ثانياً- على أن تقديم مثل هذا الدعم وهذه المساعدة لهذه الحركات طبقاً لقواعد القانون الدولي لا يمكن النظر اليه كخطوة عدوانية مما يحق لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني وسلطتها الوطنية الفلسطينية بصفتها الطليعة المتقدمة "كمقاومة الإحتلال الإسرائيلي" 
يفترض الحل الحقيقي للمسألة الفلسطينية تطابق مبدأ تقرير المصير لشعبنا الفلسطيني في مجرى النضال المُعادي للإحتلال الاسرائيلي العنصري وإن كل مطلب وطني فلسطيني يخضع للتقويم من وجهات نظر مختلفة فحق شعبنا الفلسطيني في تقرير المصير يجب على الدوام أخذه بعين الاعتبار وإن الحل الناجح والعادل والثابت للمسألة الفلسطينية ممكن عندما يُنظر إليها ضمن إطار الوضع الإجتماعي والسياسي كشعب فلسطيني واحد في الضفة الغربية وقطاع غزة رغم المآسي والمذابح التي تقشعر لها الأبدان ومن المعروف جيداً اليوم أن الإحتلال الإسرائيلي لم يتخلَّ أبداً عن سياسة فرق تسد عن طريق تشكيل عصابات إرهابية في غزة والضفة تستهدف وحدة شعبنا الفلسطيني في جناحي الوطن شأنه شأن الإستعمار البريطاني والفرنسي والأمريكي وما يزال هذا الإحتلال يبث روح الفُرقة والعداء لإطالة أمد الإنقسام رغم تدمير قطاع غزة. فالمسألة القومية هي مسألة القضاء على السيطرة الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية المحتلة الضفة الغربية وقطاع غزة وللأراضي العربية المحتلة في الجولان وجنوب لبنان ووادي عربة في الأردن إذن فهي مسألة عربية للتحرر وكل العرب من الخليج العربي إلى المحيط الأطلسي يعتبرون أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية وما قافلة الصمود الآتية من المغرب العربي عبر ليبيا لمثال حي على قومية قضيتنا الفلسطينية ففي مثل هذه الظروف يلقى شعار الحق في تَكَوُّن دولة فلسطينية مستقلة ديموقراطية الذي طرحته الثورة الفلسطينية المعاصرة في 1965/1/1 في برنامجها الثوري لانطلاقتها في سبيل الإستقلال سيكون مع الإعلان عن قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وأن المسألة القومية الفلسطينية غير معلنة أبداً حتى من دول التطبيع وهي لم تفقد حٍدَّتها رغم اكتسابها أشكالاً جديدة مع نهاية ظلم الإنقسام طموح فلسطيني عام من أجل تثبيت الإستقلال الحقيقي وتحقيق التقدم الوحدوي بكل مجالاته.