الغاية تبرر الوسيلة

مايو 25, 2025 - 18:01
الغاية تبرر الوسيلة

الغاية تبرر الوسيلة

هناك مفاضلة فطرية تخص الإنسان فهو الذي يختار أن يقوي الخير في نفسه او الشر، والذي يفضل الشر يمتلكه، خاصة العقائديين مثل اليهود فهم يؤمنون أنهم المختاروون لحكم أرض الله ولكن بمشيئتهم.

أليست سياسة الغاية تبرر الوسيلة هي إستراتيجية ملازمة للصهيونية! 

ألم نسمع قصصاً حقيقية عن إستغلال أجمل النساء الصهاينة في علاقات غير شرعية مع نافذين في دول عظمى لتحقيق مصالح سياسية وإقتصادية وحتى عسكرية! 
هذا المشروع الكوني بالنسبة لهم يبرر لأنفسهم القيام بأي عمل سواء الإستغلال، الإبتزاز، الكذب، الخيانة والتضليل لا للحصر وصولاً إلى القتل ومن الطبيعي ان تتطلب هذه الأفعال تخطيط مسبق لتحقيق المكاسب المرجوة لهم.

المملكة العربية السعودية الشقيقة أطلقت بالشراكة مع فرنسا التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين الذي يعارضه بشدة اليمين المتطرف الحاكم حالياً وفق تصريحاتهم، وبما أن مؤتمر هذا التحالف سيعقد في ١٧ يونيو المقبل والذي يبدو أن مقرراته ستكون محط إجماع دول العالم وإحتمالية إعتراف دول كبرى بدولة فلسطين مثل فرنسا وبريطانيا وكندا والمانيا واستراليا، فهذا الحدث لن يكون سهلاً على من يطمح للتوسع إلى إلى حكم العالم والسيطرة عليه مالياً وسياسياً بقبضته الإحتيالية والإجرامية، فهو يبحث اليوم عن المكاسب التي يمكن تحقيقها في ظل هذا الضغط الدولي في حال فشله بإجهاضه! فهو وسع عملياته العسكرية لإحتلال غزة واضعاً أياها ورقة تفاوض لكي لا تكون القدس الشرقية والحدود واللاجئين فقط نقاط نقاش فإضافة غزة ورقة رابحة لهم يعتقدون بها القدرة على إستبعاد القدس واللاجئين والحدود من المفاوضات بإعتبار القدس عاصمتهم الأبدية واللجوء لا يورث أما بالنسبة للحدود فيمكن الخروج من غزة مع بقاء مستوطناتهم في الضفة الغربية وقضم مساحة على طول غزة، هذا ما أعتقد وأكثر، 
بعد زيارة الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط وتجاهل الإحتلال الإسرائيلي والغاء او تأجيل زيارات المبعوثين الأمريكين إلى الأحتلال وتغير المزاج البريطاني والفرنسي والكندي وإطلاقهم مواقف جديدة على مسامع المشاهدين بالضغط على الاحتلال لوقف الحرب وتصاعد إستخدام كلمة حرب الإبادة في تلك العواصم والعقوبات الملوح بها على سموتريتش وبن غفير وغيرهم وعلى المستوطنين الذي يعيثون بالضفة الفساد، طل رئيس حكومة الإحتلال ليعلم بريطانيا وفرنسا وكندا الأدب السياسي ويتملق بوصف جيشه بالأكثر أخلاقية في العالم وفق رؤيته اللاهوتية العنصرية المقيتة ولكن الأهم هو إعادة تشغيل معزوفتهم التي أصبحت ثقيلة جداً جداً وكريهة على مسامع الناس " معادات السامية ".

( ما إن سكت نتنياهو حتى أطلق رجل أمريكي النار على إثنين من الصهاينة ففرح نتنياهو متفائلاً أن هذه الحادثة ستنقذه وتشد روابط التعاطف الدولي تحت مسمى " معادات السامية " )

الحقيقة أنهم ضحدوا النظرية الدارونية للتطور، فالمتابع يعرف أن الإحتلال الصهيوني لا يزال على طبعه منذ إحتلال فلسطين إلى اليوم وأن أساليبه أصبحت شمساً مرئية في كبد السماء وأن القيادة العربية الجديدة أصبحت أكثر علماً وفقها بالسياسة والمصالح وأكثر طموحاً.

أعتقد أنهم سيستمروا بالمحاولة لإفشال أي خطة سلام لأن السلام غير موجود في DNA العائلة، فهم فقط يتملقون حتى يستملكوا ثم يحكموا بظلمهم وطغيانهم.

أرجوا أن تكون الدول الكبرى قد نضجت إلى المستوى الذي يعرفون فيه الحركة الثانية للصهيونية في إفشال أي خطة لسلام عالمي.
عيسى دياب