تعرف على نظام تشغيلك تعرف على كل أزرارك
تعرف على نظام تشغيلك
تعرف على كل أزرارك
هل اختلست النظر من قبل في كابينة القيادة لإحدى طائرات الركاب حينما تستقل الطائرة؟
إنه عرض رائع من الأزرار والروافع والأقراص المدمجة ومفاتيح التحويل كل ذلك تحت حاجب زجاجي ضخم .
انه نظام تشغيل الطائرات
ماذا لو أنك حين تستقل الطائرة استمعت إلى الطيار وهو يقول لمساعدة: قل لي ما هي وظيفة هذه الأزرار؟
لو أنني سمعت هذا فستكون رحلة شاقة فكلنا نقود حياتنا بهذا الأسلوب دون معرفة كبيرة بالمعدات.
فنحن لا نتمهل لمعرفة أين أزرارنا أو ماذا يمكن أن تفعل!
من الآن فصاعداً حاول ان تلزم نفسك بملاحظ كل شيء يضغط على أزرارك!
لاحظ كل شيء يثير حماستك، غضبك، فرحك، حزنك، صمتك ثرثرتك، مشيك ركضك، اكلك، حبك بغضك وهكذا.
فهذه لوحة التحكم والتشغيل الخاصة بك، فتلك الأزرار تقوم بتشغيل نظام التحفيز الذاتي بشكل كامل.
فالتحفيز ليس بالضرورة أن يكون عارضاً فعلى سبيل المثال ليس لزاماً عليك أن تنتظر ساعات حتى تسمع او تقرأ او تشاهد شيء من شأنه أن يرفع من روحك المعنوية فبإمكانك أن تتحكم في ما تسمعه او تقرأه او تشاهده، بما في ذلك من تقابله شخصا او جماعة.
فإذا كان هناك أشياء او شخص او جماعة معينة دائماً ما ترفع من روحة المعنوية فعليك أن
تعرف ذلك وأن تسميها الأزرار السلمية.
انتبه لما يغضبك ويحزنك ويستفزك ويخفض معنوياتك وسميها، الأزرار السلبية.
بإمكانك أن تتحكم في بيئتك أكثر بكثير مما تتوقع حيث تستطيع البدء في برمجة نفسك بوعي، لكي تصبح أكثر تركيزاً وتحفيزاً . حاول أن تعرف لوحة تحكمك وتشغيلك وتعلم كيف تضغط على أزرارك وكلما عرفت أكثر عن أسلوب تشغيلك كلما سهل عليك تحفيز نفسك.
كلما تعرفت على ازرارك ونظام تشعيلك اكثر، كلما تحكمت اكثر بمسار حياتك.
وتذكر من يغضبك يقودك، ومن يفرحك ايضا يقودك.
فلا تجعل ازرار ونظام تشغيلك بيد غيرك.
