المعروض والمطلوب

فبراير 20, 2025 - 17:19
المعروض والمطلوب

لا شك أننا كشعب فلسطيني نعيش في أحلك ظروف قضيتنا في ظل التفرد الأمريكي بالقرارات الدولية وهذا ليس خاصاً فقط بقضيتنا وإنما تعاني منه دولاً عظمى ومنها حليفة للولايات المتحدة مثل فرنسا والمانيا واليابان وكوريا الجنوبية وخاصة اليوم أوكرانيا التي حدد مستقبلها الرئيس ترمب بجملتين الأولى المعادن لنا لإستعادة ٥٠٠ مليار من تمويلها لحرب اوكرانيا والثانية إذهبوا إلى المفاوضات ووقعوا على ما وافقت عليه مستثنياً الدول ذات المصلحة الرئيسية في اوكرانيا وروسيا مثل فرنسا والمانيا وبولندا وغيرها من دول الجوار.

نعود إلى ما يعنينا لأن العالم وضعنا تحت سيف الإحتلال قتلاً وعبثاً وفساداً منذ ١٩٤٨.

اليوم الولايات المتحدة الأمريكية القوة المسيطرة على الإقتصاد والزراعة والصناعة والعسكرية الهائلة تفرض رؤيتها في جوانب الكوكب حفاظاً على مصالحها وإستمراريتها في كرسي رئاسة العالم طرحت مشروع تهجير سكان غزة بحجة الدمار على مساحتها وعدم توفر أي بنية تحتية قابلة للتطوير في المستقبل القريب وبمشاعر إنسانية يعملون على مشروع توطين اهل غزة في مصر والأردن ودولا اخرى ليسكنوهم في أجمل البيوت على حد قولهم! ناهيك عن إستهداف السلطة الوطنية الفلسطينية في بنيتها وقادتها وماليتها ليخرج الموقف القديم الجديد من المملكة العربية السعودية الشقيقة والدول العربية مجتمعين على رفض تهجير الفلسطينين وان حقوق الشعب الفلسطيني يجب ان تصان في أرضه وأن الدول العربية ستخرح بتصور كامل لإعمار غزة بوجود أهلها.
أما نحن فما زلنا ندور في ذات الحلقة هذا عميل وهذا مناضل! 
ما يجب أن نقوم به الشعب الفلسطيني والقيادة هو التوحد ونبذ أي خلاف لنكون كتلة واحدة تتطالب بحقوقها المشروعة  وأن نعرف ما يمكن أخذه وما لا يمكن مستندين على الدول الشقيقة العربية مبنين مخرجات القمة وان نلتزم جميعاً بالخطة التي ستطرح لإعمار غزة خسرنا أو ربحنا المهم أن تربح القضية.
عيسى دياب