ذاب الثلج وبان المرج

يناير 16, 2025 - 08:45
ذاب الثلج وبان المرج

سعدات عمر 
 خططوا ورضوا أن تنقلب دموع الغزيين إلى كآبة وصارت أُضحوكة صهيون. فلا هي ابتسامة، ولا هي دمعة تُطهر القلب وتفهم أسرار الناس والحياة. أين الابتسامة التي عادة تكون عنوان، أهي بدمار قطاع غزة وإبادة ساكنيه. إنها مجاعة في أعماق النفس الفلسطينية وشقائها حين تبخرت الحياة إلى غاز سام في غزة وقطاعها في 2023/10/7 حيث أمطرت وبالاً حتى تساقطت البيوت دماً وحسرة في غزة والضفة و.و.و. ومرت كغيمة موت قاتلة. هذه هي حماس سارٍقةٍ قطاع غزة بشرفه وبراقعه وحيائه وركضت خلاله تقتل وتفتك وتغتال وترمي بالثوار من أعالي الأبراح بجنون صارخة موتوا فلا خرية ولا نجاة ولا وحدة وطنية ولا قضية ستموت فلسطين وسيموت لبنان وسيموت كل العرب. فمن قطر أعلن رئيس الوزراء الإتفاق على وقف إطلاق النار في غزة ويبدأ في تاريخ 2025/1/19 أي قبل يوم واحد من استلام الرئيس ترامب مهام الرئاسة لأقوى دولة في العالم، وهنا باتت أهداف عملية 2023/10/7 واضحة وجلية للعيان. لقد قتلت حماس في شعبنا الفلسطيني أنبل وأسمى فكرة فلسطينية ألا وهي الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الإنقسام مرات ومرات عديدة، وبات أهلنا في غزة لا يملكون حتى كفاف خبزهم المعجون بدم أطفالهم وشهدائهم، وفي اليوم المحدد لوقف إطلاق سينال أهلنا في غزة حريتهم. أقول لحماس هل عندكم الجُرأة لتوقفوا العائدين إلى سراب بيوتهم وتشربوا بقايا دموع الثكالى واليتامى والأرامل إن كان هناك بقايا دموع، وسيرى الذين انقلبوا أي منقلب سينقلبون!