المحكمة الذاتية الأخلاقية!!!

أكتوبر 27, 2024 - 14:04
المحكمة الذاتية الأخلاقية!!!


 سعدات عمر 
الضمير واحد من أقدم الضوابط الشخصية المحببة لسلوك الإنسان. فإلى جانب الشعور بالواجب والشرف والجدارة. فهو يسمح للإنسان بوعي مسؤوليته الأخلاقية أمام نفسه كذات للاختبار الأخلاقي، وهو أحد أشكال التعبير عن الوعي الذاتي الأخلاقي بشكل عام، والشعور الذاتي للشخصية الفلسطينية بشكل خاص إلى الحياة النفسية الفلسطينية عامة لكل حالة ملموسة، والفلسطيني والعربي النزيه يتجسدها " لقدرة الإلزامية" غير القابلة للنقاش، واجبارية الدافع الأخلاقي. يُجبر الفرد الفلسطيني المُنزَّه على أن يكون متسقاً من الناحية الأخلاقية، والضمير هنا هو المحكمة الذاتية الأخلاقية التي يخضع لها  الفلسطيني والعربي المُنزَّه وعالمه الداخلي في حدود العالم الروحي لأدبيات الحياه الفلسطينية التي انجبلت بدماء اللبنانيين على أرض لبنان كيف تتألم أنت عن الضمير الوحل؟ فالمشاعل تُزرورق. ميت في ساعة منتصف الليل في العرق البارد للجسد المرتعش في غزة والضفة ولبنان الجنوبي وبيروت. أتخاف من نفسك؟ فهنا لا يوجد أحد. هل القاتل هنا؟ كلا. نعم. القاتل أنت من الثأر الفئوي. فلسطين واحدة. هل ستثأر من نفسك لنفسك. وا أسفاه أنت تحب نفسك. لأجل ماذا؟ لأجل ماذا جلبت لنفسك؟ وا أسفاه الأغلب أنك تكره نفسك الآن بسبب الشر الذي دفع بك لتقتل أبناء شعبك. ماذا فعلت بنفسك؟ هذه الخاصة الذاتية مصدراً لعدد كبير من الانتهازيات المثالية في علم الأخلاق، ولا تنس ولا يحق لنا أن نتناسى أن حركة فتح تربط مفهومها عن الأخلاق الثورية الفلسطينية بمشكلة الحرية والوحدة. في الوقت الذي تتنامى فيه وسائل الحياة، والأعلام في مؤسسات  منظمة التحرير الفلسطينية وسلطتها الفلسطينية وتتشعب انطلاقاً من التساؤلات الكثيرة الممنهجة والمعمقة لإدراك قدرتها على التحكم بطريقة التفكير، والجدل، والمناقشة، والمحاسبة، ولغة السياسة المتخصصة في سد الفراغ المعروف في المكننة الفلسطينية.