المصاعب والتحديات تعصف بنا ولعل القيادات تصحو!!

المصاعب والتحديات تعصف بنا ولعل القيادات تصحو!!

نوفمبر 26, 2023 - 13:51
المصاعب والتحديات تعصف بنا ولعل القيادات تصحو!!
المصاعب والتحديات تعصف بنا ولعل القيادات تصحو!!

المصاعب والتحديات تعصف بنا ولعل القيادات تصحو!!

لا يكاد يمر يوم او حتى ساعات قليلة الا وسمعنا ونسمع عن ارتقاء شهداء واقتحامات للاحتلال وهدم للمنازل والمؤسسات، وتكرار الاقوال المنددة والمطالبة بمحاسبة الاحتلال، ولكن الايام تمر دون اي ردود فعل حقيقية، ولهذا يتنمر الاحتلال ويواصل اعتداءاته ونظل ندور بالدوامة نفسها وبالمواقف الكلامية نفسها، بانتظار اعتداء جديد وتكرار الاقوال.
بدون مواقف جادة حقيقية سيظل الاحتلال على حاله ونظل نحن على حالنا، هو يتغطرس ويتمادى في الاعتداءات ونحن نكرر الادانات.


وفي قمة الازمة والمأزق الانساني القوي الذي يواجهه قطاع غزة، نبقى نحن بصورة عامة، في نفس الحالة التي كانت قبل ذلك وما تزال. وكأن الحرب لم تكن ولا آثار لها، وفي احسن الاحوال يكثر الذين يعقدون مؤتمرات صحفية وتتزايد اصوات التصريحات والادانات والمطالب التي لا يستمع اليها احد.


والهدنة المختصرة في غزة كشفت عن مشاهد صادمة كالجثث المتحللة والمرمية في عرض الشوارع وهي مجهولة الهوية الى حد كبير والناس يبحثون عن رغيف خبز او لقمة عيش ولكن البحث طويل وصعب وتظل المعاناة سيدة الموقف.


لقد سمعنا عن مظاهرات دعم لغزة واهلها من الجهات العربية والدولية احيانا، ولكن شيئا لم يغير ويظل الاحتلال يتغطرس ويتمادى في ممارساته وكأن شيئا لم يحدث ونظل نحن ندفع الثمن الغالي ونعاني بقوة وباستمرار، وتظل غزة واهلها في قلب المعاناة والمصاعب الكبيرة.


لقد كان المطلوب في ابسط صوره، ان تلتقي القيادات من غزة الى الضفة لقاء ميدانيا فعليا، سواء بالقاهرة او رام الله او غزة نفسها او اي مكان آخر، وان تقف صفا واحدا وفي دائرة واحدة وان تتصدى للاعتداءات في كل المواقع وفي كل الاشكال، وان تبدأ فعلا التقدم نحو الوحدة والمواقف الموحدة عمليا لكي يدرك الاحتلال اننا في موقف واحد ومواجهة واحدة، لعله يعيد دراسة اعتداءاته ونتائجها التي ستؤدي بالتأكيد الى ما هو مؤثر ضد هذا الاحتلال البغيض.


ان الجثث المتحللة والاحياء السكنية المدمرة ليس مجرد مشاهد صادمة وانما هي صرخات في آذان من لا يسمعون ومن لا تهزهم المواقف المدمرة لهذا الاحتلال، لعلهم يستيقظون من هذا السبات العميق ويتحركون ولو قليلا لمواجهة هذا الاحتلال عمليا وليس بمجرد البيانات والتصريحات.


شعبنا يدفع كل يوم الثمن من دماء ابنائه وبناته ولكنه يظل متمسكا بالأرض وحريصا على المستقبل، ومهما اشتدت الاعتداءات والهجمات فانه سيظل قويا صامدا، وهذا كلام صحيح وحقيقي ولكن المطلوب ما هو اكثر من ذلك اي ان الصمود الوطني يحتاج قوة مؤثرة وفعالة لمساندته وتغلبه على ما يواجه من تحديات ومصاعب، واذا لم يستيقظ العرب عموما ونستعيد نحن اولا وقبل الآخرين وحدة شعبنا وقوانا، فان المعركة ستطول والضحايا ستزيد والمعاناة ستظل عنوانا للصمود والتحديات..!!.


كلمة اخيرة وهي كل الاحترام والتحية للاهل في غزة مع التقدير الكبير لمعاناتهم والمصاعب التي يواجهونها ولكن الثقة بالنفس والمستقبل تظل كبيرة فعلا.