تهديدات سموترتش.. تَطاولٌ أرعن وعربدةٌ حمقاء

يونيو 3, 2024 - 10:46
تهديدات سموترتش.. تَطاولٌ أرعن وعربدةٌ حمقاء

من الواضح أن لا حدود لهذه العقلية المتطرفة، المصابة بجنون العنصرية والدموية، المتعطشة لسفك الدماء، المجبولة بروح الدمار والخراب، فبينما تتواصل حرب الإبادة الجماعية في غزة، يخرج سموترتش بوعيده للضفة الفلسطينية، بتحويلها إلى الخراب مثل خراب غزة الذي لم يتوقف بعد، ولم تنته الجرائم والمذابح التي يرتكبها الاحتلال بكل ما أوتي من بشاعة، مستخدمًا الأسلحة الفتاكة التي أتت على كل شيء في غزة، وهذا السموترتش يفاخر بكل عنجهية بأنه سيدمر مدن الضفة، المحاصرة والمستهدفة بشكل يومي، بكل الوسائل والأساليب المعهودة، من قضم وتهويد واستيلاء وقتل واعتقال.

النوايا الإسرائيلية واضحة وفاضحة، فما تشهده مدن الضفة كل يوم، من مداهمات واجتياحات واعتقالات وقتل وتخريب وتجريف وحصار، يأتي ضمن مخطط ليس جديداً، وما تصريحات سموترتش وغيره من المتطرفين إلا تأكيد وفضح لسياسة حكومة نتنياهو، التي تسعى لسحق الشعب الفلسطيني، وما نشهده من جرائم يأتي في سياق السياسة المعلنة والنوايا المبيتة، وما كان لهذه العنجهية أن تكون لولا حالة الضعف والترهل العربي، وغياب الموقف الدولي الحازم، ودعم ومساندة أمريكا المتواصلين بلا حدود.

وفي ظل ما نشهده من عدوان آثم، وما نعيشه من ظرف قاهر، ونحن وسط هذه الإبادة الجماعية، وارتفاع منسوب الدم، واتساع رقعة الخراب التي تواصل فعلها، بدموية مفرطة لا حدود لها ولا يصدقها عقل، فإن السبيل الوحيد هو العمل على قطع الطريق على هذا المحتل من خلال تعزيز صمود المواطن أولًا، واستنهاض الفصائل للفعل الشعبي المقاوم، عبر برنامج وطني موحد، وتكثيف العمل على فضح هذا المحتل دوليًا وفي كل المحافل، وخلق حالة من التفاعل مع كل الجامعات والمؤسسات الدولية التي أعلنت دعمها، ووقفت إلى جانب الحق الفلسطيني، والأهم هو إنهاء حالة الانقسام، وتحقيق الوحدة الوطنية، عبر برنامج وطني واضح وموحد، يقوم على رؤية التحرير والخلاص من الاحتلال، بتوافق فلسطيني غير مرهون لأي تدخلات إقليمية أو دولية.

تهديد ووعيد سموترتش ليس الأول وليس بجديد، فطالما توعد ومعه بن غفير ونتنياهو، ومن قبلهم ليبرمان، وجوقة كبيرة ممتدة من المتطرفين الذين تسكنهم عقلية الخراب والقتل، وهذه الأصوات داخل الكيان تشكل نسباً نراها بازدياد في كل استطلاعات الرأي، الأمر الذي يفسر حالة التطرف الأعمى التي تسيطر على الكيان، وأن حالة التنافس تكمن فيمن يمتلك عقيدة أكثر تطرفًا وسياسة دموية، وأن أكثرهم عنصرية هو أكثرهم حظًا في كل انتخابات، وفي الاحتفاظ بمقعد في الحكومة، لهذا نجد هذه العنصرية بازدياد، ونسمع ونرى حالة التنافس على قتلنا وذبحنا كل الوقت، وهم يتسابقون على فعل ذلك.

ليست تصريحات سموترتش الأولى ولن تكون الأخيرة، فما دامت هذه العقلية المتطرفة خارج العقاب والحساب، ولا تجد في القانون الدولي ما يردعها ويوقفها، سوف تبقى على هذا النهج المتطرف، وسوف تبقى تنشر أفكارها العنصرية، وتواصل عملياتها الإجرامية بحق شعبنا في غزة والضفة والقدس، طالما بقيت أمريكا توفر لها الدعم بكل أشكاله، وبكل أدواته، وفي كل المحافل الدولية.

ما تشهده مدن الضفة كل يوم، من مداهمات واجتياحات واعتقالات وقتل وتخريب وتجريف وحصار، يأتي ضمن مخطط ليس جديداً، وما تصريحات سموترتش وغيره من المتطرفين إلا تأكيد وفضح لسياسة حكومة نتنياهو، التي تسعى لسحق الشعب الفلسطيني، وما نشهده من جرائم يأتي في سياق السياسة المعلنة والنوايا المبيتة