الطواقم الفنية تباشر بإزالة آثار عدوان الاحتلال على مخيم نور شمس
باشرت الطواقم الفنية والدفاع المدني، وطواقم وزارة الأشغال العامة والإسكان، بإزالة آثار الدمار الذي خلّفه اجتياح قوات الاحتلال لمخيم نور شمس في محافظة طولكرم، على مدار الأيام الماضية.
وقال محافظ طولكرم مصطفى طقاطقة، إن الطواقم الفنية والجهات المختصة باشرت منذ الساعات الأولى من فجر اليوم الأحد، بازالة آثار عدوان الاحتلال في مخيم نور شمس وحصر الأضرار.
وأضاف أن ذلك جاء عملا بتوجيهات الرئيس محمود عباس، ومتابعة رئيس الوزراء محمد مصطفى، لتعزيز صمود المواطنين، لمواجهة هذه الجريمة والتي ارتقى خلالها 14 شهيدا وإصابة العديد من المواطنين وعمليات الاعتقال والتنكيل بالمواطنين، والتدمير الممنهج للبنية التحتية والتخريب المتعمد.
وأشار طقاطقة في تصريح صحفي، إلى أن الطواقم من وزارة الأشغال العامة والحكم المحلي، وبلدية طولكرم والدفاع المدني، ولجنة السلامة العامة وجميع الجهات المختصة، هبت للقيام بواجبها الوطني تجاه أهلنا في مخيم نور شمس، لإزالة آثار العدوان وحصر الأضرار العامة والخاصة، وما خلفته قوات الاحتلال من دمار واسع بالبنية التحتية وتجريف الشوارع، وهدم المباني العامة ومنازل المواطنين، وتدمير شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، وضرب الخدمات الأساسية والضرورية.
وأكد أن مثل هذه الجرائم والعدوان المتكرر على مخيم نور شمس ومخيم طولكرم، ومدينة طولكرم وجميع بلدات المحافظة والقرى، لن تزيد شعبنا إلا مزيدا من الصبر والثبات والبقاء على هذه الأرض، منوها إلى أن الاحتلال لن ينجح بعدوانه هذا على مخيماتنا وهي الشاهد الأول على النكبة، بكل ما تمثله المخيمات من المكان الوجودي لحق العودة وقضية اللاجئين.
بدوره، قال وزير الأشغال العامة والإسكان عاهد بسيسو، إنه بتوجيهات الرئيس، ورئيس الوزراء، بدأت الطواقم بالتعاون مع المؤسسات الشريكة بفتح الطرق وإزالة الأنقاض وحصر أولي للأضرار، والتي لحقت بالبنية التحتية والشوارع في المخيم.
وأشار بسيسو إلى أن الآثار السلبية لعدوان الاحتلال على المخيم كبيرة للغاية، مبينا أن الأضرار جسيمة وتراكمية في قطاعات الطرق والبنية التحتية والأبنية والمحال التجارية، عدا عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بشبكة الكهرباء.
وأوعز وزير الأشغال إلى الجهات ذات العلاقة في الوزارة، بتسخير الإمكانيات كافة من طواقم وآليات لمساندة طواقم الوزارة في المحافظة في عملية إزالة آثار الدمار، وإصلاح ما دمره الاحتلال.
وبالتزامن مع عملية إزالة الأنقاض، تقوم اللجنة الحكومية المكلفة ومقررها الحكم المحلي، بحصر شامل للأضرار ورفع تقارير خاصة بالهدم الكامل لغاية الإيواء لأصحاب المنازل غير صالحة للسكن.