نيجيريا تضع آمالها على "جار" رئيس الوزراء البريطاني

احتفل النيجيريون قبل 4 أعوام بموافقة أديمولا لوكمان على تغيير ولائه من إنجلترا إلى بلد والديه، لكن اللاعب المولود في لندن صدم المتواجدين في لاغوس عندما كشف عن انتظاره للاستدعاء الإنجليزي الأول، لكن اليوم بات أحد نجوم "النسور" الباحثين عن الوصول إلى النهائي للمرة الأولى منذ 11 عاماً.
وسجل لوكمان هدف نيجيريا الوحيد في شباك أنغولا ليصل ببلاده إلى نصف النهائي في إطار بحثها عن رابع ألقابها في البطولة الإفريقية.
ولد أديمولا لأبوين نيجيريين في جنوب لندن وتحديداً في واندزوورث وهي المنطقة التي أبصر بها رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير النور وكذلك الممثلة الحسناء كيرا نايتلي بالإضافة إلى عدد من لاعبي كرة القدم مثل ميتشائيل أنطونيو وكالوم هودسون أودوي وستيف سيدويل.
انضم لوكمان إلى نادي تشارلتون في الفئات السنية، وجعلته أهدافه أحد أبرز المواهب في الفريق اللندني وانضم إلى الفريق الأول في نوفمبر 2015، وبعد عام ونصف انضم إلى إيفرتون، وحينها سجل هدف الفريق الرابع في شباك مانشستر سيتي في اول مباراة يخوضها مع الفريق.
برز نجم لوكمان بشكل واضح مع منتخبات إنجلترا السنية وكان لاعباً في الفريق الذي حقق كأس العالم تحت 17 عاماً في أول فوز إنجليزي ببطولة عالمية منذ فعلها فريق الكبار عام 1966.
انتبه النيجيريون إلى ابنهم المتألق في بقميص الأسود الثلاثة، تحدثوا معه ليكون لاعبهم الجديد في 2017 وهو ناشئ لكنه رفضهم، وبعد عام سافر رئيس الاتحاد النيجيري للقائه ورفض مرة أخرى طمعاً بالقميص الإنجليزي، وفي أواخر 2019 رفض بلد أبويه للمرة الثالثة بعدما أقنعه غاريث ساوثغيت مدرب إنجلترا بأنه ضمن خططه المستقبلية.
وبينما كان العالم يعرف بفيروس كورونا المستجد مطلع 2020 خرج الاتحاد النيجيري ليعلن أن أوديمولا بات لاعباً للمنتخب الأخضر، لكن اللاعب قال بأنه لم يغير رأيه كون ما زال ينتظر الاتصال الإنجليزي، وبعد عامين من ذلك التصريح قرر ارتداء قميص "النسور" وأصبح اليوم هداف الفريق في بطولة كأس أمم إفريقيا برصيد 3 أهداف ويحمل آمال البلاد في العودة إلى منصة التتويج القارية التي غابت منذ 2013.