المكتبة الوطنية الفلسطينية ووزارة التربية والتعليم العالي توقّعان اتفاقية شراكة استراتيجية لتعزيز التعليم الثقافي وحفظ الذاكرة الوطنية
رام الله – المكتبة الوطنية 17/11/2025: وقّعت المكتبة الوطنية الفلسطينية ووزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الاثنين، اتفاقية تعاون شاملة تهدف إلى تعزيز الشراكة بين المؤسستين في مجالات الأرشفة، والتوعية الثقافية، وتنمية الإبداع الطلابي، وإحياء الموروث الفلسطيني في البيئة التعليمية.
وجاء التوقيع بين الأستاذ الدكتور مروان عورتاني، رئيس المكتبة الوطنية، والأستاذ الدكتور أمجد برهم، وزير التربية والتعليم العالي، وبحضور طواقم فنية وأكاديمية من الجانبين.
وتسعى الاتفاقية إلى ترسيخ الهوية الوطنية لدى الطلبة من خلال دمج الثقافة والتراث في المسيرة التعليمية، وتطوير برامج مشتركة تعزز التفكير النقدي وتدعم قدرات الطلبة الإبداعية في مختلف الحقول الفنية والأدبية والمعرفية. وتؤكد هذه الشراكة أهمية العمل المشترك في حماية الذاكرة الفلسطينية وصونها، وإتاحة محتواها للأجيال الصاعدة عبر أنشطة تعليمية وعلمية متخصصة.
وتنصّ الاتفاقية على تطوير برامج نوعية تسهم في رعاية الإنتاج الثقافي للطلبة وتوثيقه ونشره، بما يشمل الكتابة الإبداعية، الفنون، الموسيقى، والرواية الشفوية. كما تهدف إلى إشراك الطلبة في توثيق التراث غير المادي من خلال جمع الحكايات الشعبية، والأغاني التراثية، والمواد الثقافية المرتبطة بالهوية الفلسطينية. وتشمل الاتفاقية كذلك تنفيذ فعاليات مركزية مشتركة، مثل معارض الكتب والأنشطة الفنية، إلى جانب برنامج سنوي يحمل اسم المؤسستين، يعكس روح التعاون ويعزّز حضور الثقافة الوطنية في المدارس.
وفي الجانب الأكاديمي، تضع الاتفاقية إطارًا للتعاون في توفير أنشطة ومحتوى معرفي متخصص في مجالات الأرشفة، وحفظ التراث، وإدارة الوثائق، إضافة إلى تدريب الطلبة داخل مرافق المكتبة الوطنية وإشراكهم في مبادرات تطوعية تسهم في تعزيز الوعي بالذاكرة الوطنية. وتعمل الاتفاقية أيضًا على رفع مستوى الوعي بحقوق النشر والإبداع، وربط ذلك بأنشطة الطلاب، بما يُسهم في بناء جيل يقدّر المعرفة ويحمي إنتاجه الفكري.
وأعرب الطرفان عن التزامهما بأن تشكل الاتفاقية خطوة نوعية نحو دمج الثقافة في العملية التعليمية، وبناء منظومة وطنية متكاملة لحفظ الذاكرة الفلسطينية وتعزيز الهوية، مؤكدين أن هذا التعاون يمثل نموذجًا رائدًا على مستوى المؤسسات الوطنية، ورافعة مهمة لتعزيز الوعي الثقافي والمعرفي لدى الطلبة وتطوير المجتمع الفلسطيني معرفيًا وثقافيًا.





