الإستفهام!

عيسى دياب

أكتوبر 4, 2025 - 18:19
الإستفهام!

الإستفهام!

هذه كلمة دلالتها في كل حركة نقوم بها، فلا يشعر أحد بالراحة أبداً لأن الإستفهام من ذلك النوع الذي يستفهم لكي لا يفهم مشكلة عقيمة تجعل من الحليم حائر والصبور ثائر والأهم من الطموح يائس!

إلا أنه وبما أننا عباد لله في ملكه نعبده في تقويم حياتنا ونظام مجتمعنا يتطلب من القيادي الصبر على جهل الكثير والتغاضي عن الكثير مع الإصرار على تنفيذ ما يراه القيادي صواباً وخيراً للمجتمع والقضية.

إن لنا في رسول الله أسوة حسنة، تلك الأسوة المتعددة الأوجه والوظائف والنتائج هي مسيرة متقنة في معالجة كل المشاكل العقائدية والإجتماعية المستقبلية والأنية، لو أن الرسول صلَّ الله عليه وسلم نظر في مشاعر فلان ومصلحة فلان في الدعوة إلى الله لم يصل الإسلام إلى الجيل الثاني منه! لذلك قال له الله ¤ ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلاً ¤ والعقوبة مخيفة  ¤ إذاً لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا ¤ 
ولكل قيادي بهدف صفيِّ نبيل ألا يتراجع عن فضيلة ترمم أساس حياة الألاف من أبناء شعبه لأن فلان لا يفهم ولا يبصر وذلك متضرر وذلك متحزب لفلان وعلان!

إن التصحيح القائم هو الذي يطالب الناس جميعهم به وصرخوا لسنين من فساد وجوهه أصبحت تراباً تحملها الرياح غباراً لا صوت ولا وزن، إن الذي يستفهم عليه أن يقوم بعمله بمهمته الحياتية فقط، فإذا كنت طبيباً! إنجح في مداوة المرضى وإذا كنت أستاذاً ثابر لنجاح جيل المستقبل فهذا العمل هو ما سينجيك أو يرديك.

 ليس المطلوب من الجميع أن يستفهم ويعترض وليس المطلوب ممن أتخذ مسار الإصلاح طريقاً التراجع أبداً، المطلوب أن يقوم كل فرد بمهمته بأمانة.
عيسى دياب