كارثة بيئية خلف جدار الفصل العنصري

منذ ما يقارب 15 عامًا، تحوّلت الأراضي الزراعية وحقول الزيتون الواقعة خلف جدار الفصل العنصري إلى مكبٍّ للنفايات، بفعل مقاولين من الداخل الفلسطيني يقومون يوميًا بتفريغ عشرات الشاحنات المحمّلة بالنفايات، الأتربة، المواد الكيميائية والبلاستيكية الملوثة.
هذا التعدي الخطير طال مئات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون واللوزيات، وأدى إلى تلوث الهواء بروائح كريهة وغبار سام، وتدمير التربة والغطاء النباتي.
هذه الكارثة البيئية أجبرت العديد من المزارعين في بلدات دير الغصون، الجاروشية، وشويكة على ترك أراضيهم أو بيعها، نتيجة الأضرار البيئية والصحية الجسيمة.
بدورها الإغاثة الزراعية تسلّط الضوء على هذه الأزمة استجابةً لمناشدات المزارعين والسكان المتضررين، كما وتناشد شركائها في وزارة الزراعة وسلطة جودة البيئة بضرورة التدخل العاجل، ووضع حلول قانونية وبيئية تحد من استمرار هذا الانتهاك، وتحفظ ما تبقى من أرضٍ وزرعٍ وإنسان.