فنون الكذب والقتل والمجازر ويبقى العقل العربي قاصراً

يونيو 17, 2025 - 17:19
فنون الكذب والقتل والمجازر   ويبقى العقل العربي قاصراً

فنون الكذب والقتل والمجازر ويبقى العقل العربي قاصراً 
 سعدات عمر
الكذب يُعبر عنه مجازياً في العلاقة الباطنية بين مصلحة الكاذب والمجتمع أو المحيط ويُعبر عنه إما بالنعومة المُفرطة أو الخشونة لهول المسألة دون مُراعاة شؤون العامة ومصلحة المجتمع وعاقبة الكذب وخيمة جدآ فهو جريمة أخلاقية كبرى يؤدي في أسباب كثيرة إلى التهلكة قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم "كُفَُ عليك هذا مُشيراً إلى اللسان." حيث يُؤثر على ذوات الإستعداد الخاص للعطاء الإجتماعي والسياسي والأمني وقد يتأتى الكذب عن شذوذ هادئ في النفس البشرية فهو ينشأ عن شيء طبيعي كامن في نفسية الإنسان وليس كونه ناشئاً عن طبع الإنسان دون غيره من الكائنات الحيه فهو في المجتمعات الأوروبية المُتحضرة إسماً أوجد الكيان الإسرائيلي في فلسطين فهذا الأمر البشع الذي لا يقبله العقل ولا العاطفة الدينية فقد لجأت العصابات الصهيونية إلى استعمال العنف والقتل بأبشع صوره ضد شعبنا الفلسطيني وما زالت إسرائيل تفتك وتذبح وتقتل وتدمر إلى يومنا هذا بدون حساب وإذا قلنا أن ثورة تحدث اليوم في جسم المجتمع الكاذب (الكذَّاب) فإننا لا نبالغ أبدآ في ذلك القول فعند الدراسة للتغييرات في التعابير التي ما زالت تطرأ على الوجه والسياسة الأمريكية الأوروبية في منطقة الشرق الأوسط وخصوصاً في المنطقة العربية وبالتحديد قضيتنا الفلسطينية نرى الكذب والدمار النفسي والمعنوي المعسول وتأثيرهما السلبي على مسيرة السلام لحل قضيتنا الفلسطينية حلاً عادلاً في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وهذا يُعتبر مُستقبل المنطقة وبعد كل هذه الحقائق ألم يتنبَّه العقل العربي لقصوره وخصوصاً بعد الصدمات العديدة  بدءاً من من هزيمة 1948 إلى عدوان 1956 هزيمة 1967 إلى مجزرة بحر البقر إلى مجازر أيلول إلى اغتيال الرئيس جمال عبدالناصر إلى حرب التحريك 1973 إلى زج لبنان أتون حرب طائفية أحرقت الأخضر واليابس إلى ذهاب الرئيس محمد أنور السادات إلى مبنى الكنيست(البرلمان الاسرائيلي) إلى عدوان إسرائيل 1982 على لبنان إلى المزيد من المجازر الاسرائيلية بحق شعبنا الفلسطيني وحصار الرئيس أبو عمار واغتياله إلى جرائم حماس بانقلابها على الشرعية الفلسطينية واختطافها قطاع الى المجهول الذي تبين فيما بعد أنه الدمار والهلاك لشعبنا الفلسطيني في غزة إلى خلق الفوضى المنظمة في البلدان العربية تحت تسميات عديدة أدت إلى تدمير ليبيا والعراق وسوريا والسودان وكل هذا الثمن الباهظ يبدوا أن العقل العربي سيظل يدفع الكثير بالرغم من تحسس الشعب العربي هول الفاجعة واخفاق معظم الطروحات الطافية على السطح العربي حتى يتمكن القول أن العقل العربي أصبح مُصاباً بالحُمَّى وأن الساحة العربية أصبحت سوقاً فسيحة لتداول كل ما يُقال بشأنه.