مجزرتان جديدتان برفح وخانيونس.. 80 شهيداً و200 مصاب بحق منتظري المساعدات

استشهد عشرات الفلسطينيين وأصيب المئات من النازحين صباح اليوم الثلاثاء، في مجزرتين داميتين ارتكبهما الجيش الإسرائيلي بحق مدنيين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية في جنوب قطاع غزة، في سياق جرائم التجويع والاستهداف الممنهج لمناطق توزيع المعونات.
وأفادت مصادر طبية أن نحو 30 شهيدا سقطوا في منطقة العلم بمدينة رفح، بينما ارتفع عدد الشهداء إلى ما يقارب 50 في منطقة التحلية بخانيونس.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، فإن العدد الإجمالي للشهداء جراء المجزرة في خانيونس تجاوز 50 شهيدا، إضافة إلى مئات الإصابات، معظمها في صفوف الأطفال وكبار السن.
وأوضحت الوزارة أن الهجمات وقعت أثناء تجمع الأهالي في نقاط مخصصة لتوزيع المساعدات، حيث تعرضوا لإطلاق نار مباشر من القوات الإسرائيلية، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا.
وأشارت إلى أن هذه المجازر تندرج ضمن سلسلة طويلة من الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين العزل في المناطق الإنسانية.
وأضافت الوزارة أن أقسام الطوارئ والعناية المركزة والعمليات في مستشفيات غزة تشهد اكتظاظا شديدا، نتيجة التدفق المتواصل للجرحى والشهداء، في ظل نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية.
وجددت نداءها العاجل إلى المجتمع الدولي لتأمين إمدادات طبية عاجلة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في ظل الكارثة الإنسانية المتفاقمة.
وتشهد أقسام الطوارئ والعناية المركزة والعمليات حالة من الاكتظاظ الشديد مع وصول العدد الكبير من الإصابات والشهداء، حيث تعمل الطواقم الطبية ضمن أرصدة محدودة من الأدوية والمهام الطبية المنقذة للحياة.
كما أطلق جيش الاحتلال النار صوب منتظري المساعدات في محيط منطقة الاكواخ غرب رفح.
ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية كارثية منذ أن أغلق الاحتلال كافة المعابر في 2 آذار/ مارس، مانعا إدخال الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما تصعد قوات الاحتلال حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق شعبنا في القطاع.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال استهدفت على مدار أسابيع نقاط توزيع مساعدات سواء في رفح أو وسط القطاع، ما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء، ووقوع إصابات، في خطوة تأتي- حسب تأكيدات أممية- لتهجير السكان قسرا، ضمن ما يبدو أنه استراتيجية للتطهير العرقي.
حيث بلغ اجمالي عدد الشهداء منذ بدء العمل بآلية نقاط توزيع المساعدات بتاريخ 2005/5/27 إلى أكثر من 300 شهيد، وعشرات المصابين.
وبهذا تحولت مراكز توزيع المساعدات الخاصة بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، الإسرائيلية الأميركية المرفوضة أمميا، إلى مصائد للقتل الجماعي، عدا عن التعمد في امتهان كرامة المواطنين، واجبارهم على النزوح وسط ظروف إنسانية كارثية.
ومنذ 7 تشرين الأول/ اكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل، إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 184 ألفا بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.