سقطة شرعية ووطنيه من ابو مرزوق
ربحي دوله ابو رأيه
هكذا هم من يعتبرون نفسهم خلفاء الله على الارض، يحرموا متى شاءوا ويحللوا متى شاءوا.
من منا لا يذكر مواقف حماس من الحالة الوطنيه منذ تفرعها عن الاخوان المسلمين زمن الانتفاضه الاولى عندما انسلخوا عن الحالة الوطنيه ولم يلتزموا ببرنامج القوى الوطنيه الموحده، فشكلوا حالة منفرده لها برنامجها الخاص، وكيف تعاملت دولة الاحتلال وقتها مع هذه الحاله بتعزيزها وتعزيز حالة شق الصف الوطني الذي كان متوهجا ولي اقوى حالاته النضالية؟
حيث شكلت الجماهير حاضنة قوية لكل القوى الوطنيه العامله في الميدان بل وتعدى ذلك بان اصبحت الجماهير هي المحرك الأساسي للانتفاضة تنفيذا للفعاليات والبرامج التي وضعتها القوى الوطنيه الموحده، والتي كانت توقع بياناتها ب ق و م والتي تعنبر القيادة المحرك لكل الفعاليات وكل المواجهات مع الاحتلال.
وقد شكل الاخوان المسلمين حتى في السجون حالة من الانفصال عن الواقع النضالي داخل قلاع الاسر حتى انها لم تكن ضمن اللجنة النضالية هناك وكان لها الكثير من المواقف السلبيه من القرارات التي كانت تتخذها هذه اللجنه وخاصة تلك التي تتعلق بالتصعيد مع ادارة السجون.
ومع تاسيس السلطة الوطنيه الفلسطينية، رفضت حماس ان تكون جزءا من هذه السلطه على اعتبارها مشروع خياني وان العمل في هذا المشروع هو حرام من الناحية الشرعيه،
واصدرت الفتاوي من رجال الدين التابعين لها بحرمة المشاركة في الانتخابات التشريعيه الاولى التي حصلت في فلسطين، وكلنا عاش الدور السلبي الذي مارسته حماس والذي وضع القيادة الفلسطينيه في حالة حرج كبير امام العالم الذي كان يرعى عملية السلام والتي كانت ستؤدي إلى قيام دولة فلسطينيه؛ لكن هذه الممارسات اعطت الاحتلال ذريعه قوية للتنصل من كل الالتزامات ليس لبراءة من الاحتلال وانما خبث.
هذا المحتل ونواياه المبيته وتساوق هذه المواقف الصبيانيه هي التي دفع الشعب الفلسطيني الثمن الغالي.
وبقدرة قادر بعد عشر سنوات او أكثر اصبحت الانتخابات حلال شرعا ووجوب المشاركة فيها حيث فازت حماس باغلبية المقاعد في المجلس على الرغم من معرفة القيادة الفلسطينيه وتقديرها للموقف قبل انعقاد الانتخابات إلا انها اصرت على اجرائها كاستحقاق وطني وقانوني للشعب الفسطيني.
شكلت حماس حكومتها وانقلبت على نفسها بل واستباحت الدم الفلسطيني وقتلت اكثر من ثمانمائة فلسطيني بحجة انتمائهم لحركة فتح وتسببت بإعاقة المئات.
مارست حماس هوايتها في هدم قطاع غزة على رؤوس اهله بعد ان تحصنت كتنظيم داخل الانفاق وقدم الشعب الفسطيني عشرات الالاف من الشهداء ومئات الالاف من الجرحى والمعاقين.
وبعد انتهاء كل مواجهة يخرج علينا ناطقيها بقولهم نبشر الشعب الفلسطيني ان حماس بخير ولم يستطع الاحتلال النيل منها.
واليوم يخرج على ابو مرزوق بتغريده جديده بقوله لو علمنا بنتائج سبعة اكتوبرلما وافقنا عليها الا يعلم هذا الخليفة امير المؤمنين ان كلمة لو حرام شرعا وان العبث بدماء ومقدرات شعبنا محرم وطنيا ودينيا ووفق كل الشرائع
إلا يكفي هذه الزمره لعبا لمصير شعبنا وقضيته.
ان الاوان بان يقدموا اعتذارا للشعب الفسطيني عما اقترفته أيديهم بحقه من ويلات تسببوها نتيجة مراهقتهم وتنفيذهم لمخططات وأجندات محور الشر.
وعلى الشعب الفسطيني ان يقول كلمته وان يلتف حول قيادته الشرعيه قيادة منظمة التحرير والتي تتعامل مع شعبها بمصداقيه عاليه وتعلن ان المواجهة العسكريه المنظمة للاحتلال لا نستطيع القيام بها وان المقاومه الشعبيه هي اقصر الطرق لاجتثاث هذا المحتل والتي تحظى بدعم كل العالم بدل من المواجهة التي لو علم ابو مرزوق بنتائجه لما وافق عليها
