( لا شيء يعجبنا ،،))

فبراير 21, 2025 - 15:51
فبراير 21, 2025 - 15:52
( لا شيء يعجبنا ،،))

(( لا شيء يعجبنا ،،))

دون العودة لما قبل ، منذ البدء بتنفيذ اتفاق أوسلو ، فتحت ابواب جهنم من كل صوب وحدب على السلطة الوطنية الفلسطينية ، تلك السلطة التي تمثل الكيان الفلسطيني التمثيلي ولأول مرة على اراضي فلسطينية بالضفة وغزة والى حد ما بالقدس ،، ورغم ضعف هذه الكينونية الشديد إلا انها بذرة تم زرعها في تربة الارض المقدسة كي تنمو وتزهر وتنضج ،، والتراب الفلسطيني المقدس لا يكفي وحده لنمو البذرة وتتشقق عنها التربة ، فهناك احتياجات خدمة البذرة من توفير الماء والهواء وجز الأعشاب الغير مرغوبة والتي تعيق تفتح التربة ،،،،

لا عتب الذين هاجموها من بين ظهرانينا ولا يريدون من اول يوم للنمو بسبب انهم يطرحون انفسهم كبدلاء ،، ولا عتب على الاعداء الذين وجدوا انفسهم مرغمين على قبول هذه الكينونة وخططوا لأن تبقى ضعيفة فهم لا يريدون اي تمثيل لشعبنا على ارضه ،،، ولكن العيب والعتب على اصحاب البذرة الذين لم يفتؤوا لحظة واحدة عن توجيه سهام النقد والتجريح والتشهير بهذا الكيان تحت شعارات مثالية ليس اقلها الإصلاح ،، ووسائل التواصل الاجتماعي المباحة والمتاحة وفرت كل انواع السموم التي تلوث الماء والهواء وكل المناخ الذي يساعد على نمو البذرة ،، هذا لا يعني تحت اي ظرف ان السلطة كانت نموذج بالشفافية والإصلاح وصحة الاداء بل واكبتها عيوب لا تعد ولا تحصى ،، ولكن هي كيان تمثيلي برغم كل ما يشوبه وهذا وحده يكفي للعض عليها بالنواجد والحفاظ على وجودها وحمايتها ،، فمهاجمتها وانتقاداتها اللاذعه التي تكون احيانا محقة في جوهرها إلا انها غير محقة امام الهدف الاكبر والاسمى 

ان ثقافة التشكيك والاتهام والتشويش وحتى التخوين الذي يمارسه العديد بل الكثير من عناصر وكوادر حركة فتح بحق رجالات فتح سواء بمناصبهم الحركية او الحكومية مهما كبرت او صغرت ، تحت ذريعة الإصلاح التي كلنا نصبوا اليها ما هي إلا سهام قاتلة ببطء. ، ولن تصلح فتيل شمعه ، 

فعلى كل واحد فينا قبل ان يبدأ بالكلام ويتبنى نظريات مارتن لوثر كونج ان يفكر قليلا بكلماته التي سوف يكتبها او يتكلم بها ويوازن اين تقع وما هو تأثيرها وهل ستساهم بالإصلاح ام ستثير جدال في ظل الفراغ الثقافي الذي لا يستوعب ولا يتعاطى إلا مع القال والقيل والذي يتطور بعدها للإشاعة والإشاعة هي السلاح الأكثر فتكا وقتلا لاي مجتمع 

السلطة الفلسطينية كيان فلسطيني تمثيلي على الارض الفلسطينية ومغروسة بالتربة المقدسة وخطر النقد المتواصل هو الذي يحول دون تفتح التربة 

فلنحافظ على هذا الكيان مهما كان ضعيفا ، لانه اصبح واضحا ان كل قوى الدنيا تكالبت علينا لكي تنهي هذا الكيان وبالتالي انهاء الوجود الفلسطيني

وبالنهاية لا احد يقول انني في مجموعة مغلقة يعني لا يخرج الكلام ،،

المجموعه المغلقة هي بين اثنين فقط وتتسرب المحادثة ايضا

جهاد مشاقي