التحديات الاقتصادية في فلسطين عام 2025 : واقع صعب وآفاق مجهولة

يناير 30, 2025 - 19:38
يناير 30, 2025 - 19:40
التحديات الاقتصادية في فلسطين عام 2025 :  واقع صعب وآفاق مجهولة

شهد الاقتصاد الفلسطيني تراجعًا حادًا خلال الأشهر الأخيرة، نتيجة للتضييقات والاقتحامات المستمرة التي أثرت على مختلف القطاعات؛ من خلال بث مباشر على تلفزيون "كل الناس" وفضائية "معاً" خلال برنامج "محطات"، استُضيف الخبير المالي والاقتصادي الدكتور ثابت أبو روس لمناقشة تداعيات هذه التحديات على الاقتصاد الفلسطيني خلال عام 2025، والآفاق المحتملة في ظل الظروف الحالية.

تأثير التحديات على الاقتصاد الفلسطيني:

تعاني الأراضي الفلسطينية من تدهور اقتصادي متسارع منذ السابع من أكتوبر، حيث شملت التحديات:

 1. الاقتحامات المستمرة والتدمير الممنهج: أدى استهداف البنية التحتية والمحال التجارية إلى إضعاف الحركة الاقتصادية وزيادة الأعباء المالية على المواطنين.

2. الإغلاقات بين المحافظات: انعكس إغلاق الطرق على ارتفاع تكاليف النقل، مما أدى إلى زيادة أسعار البضائع، وتأثر الحركة التجارية الداخلية بشكل مباشر.

3. أزمة العمالة: توقفت إسرائيل عن استقبال العمال الفلسطينيين، مما تسبب في خسارة السوق الفلسطيني لما يقارب 1.4 مليار شيكل شهريًا؛ ما أدى إلى زيادة البطالة وانخفاض الدخل.

4. أزمة المقاصة: لا تزال إسرائيل تحتجز مستحقات مالية تقدر بـ 7 مليارات شيكل، مما أثر على قدرة السلطة الفلسطينية على دفع رواتب الموظفين.

الوضع المالي وتأثيراته على المواطنين:

أعلنت سلطة النقد الفلسطينية أن المرحلة القادمة ستكون معقدة ماليًا، حيث لن تتمكن الحكومة من دفع أكثر من 50-60% من رواتب الموظفين, كما أن إعادة جدولة القروض والالتزامات البنكية ستُثقل كاهل المواطنين، مما يفاقم الأوضاع المعيشية الصعبة.

التحديات والبدائل:

مع استمرار التدهور الاقتصادي، أصبح البحث عن بدائل ضرورة ملحة، حيث أكد د. أبو روس أهمية التوجه نحو الاقتصاد المقاوم عبر:

1. البحث عن فرص عمل بديلة داخل السوق الفلسطيني.

 

2. دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والاستمرار فيها بدلًا من إغلاقها.

3. تعزيز الإنتاج المحلي لتقليل الاعتماد على الاستيراد من السوق الإسرائيلي.

يوضح د. أبو روس أن عام 2025 سيكون عامًا صعبًا اقتصاديًا، حيث لا تزال الأزمة مستمرة في ظل غياب أي حلول سياسية واضحة. المواطن الفلسطيني مطالب اليوم بإعادة ترتيب أولوياته المالية والبحث عن حلول بديلة للصمود في وجه التحديات. في المقابل، يتطلب الأمر خطة وطنية شاملة لمواجهة الضغوط الاقتصادية، وتحقيق الاستقرار المعيشي رغم الظروف الصعبة.

إعداد : رهف تحسين جيتاوي