اللبنانيون يريدون التهدئة...ورقة بحثية تشير إلى تعاظم التحديات والأزمات أمام حزب الله

سبتمبر 22, 2024 - 15:17
اللبنانيون يريدون التهدئة...ورقة بحثية تشير إلى تعاظم التحديات والأزمات أمام حزب الله

أشارت ورقة بحثية أكاديمية إلى تناقل عدد من منصات ومواقع التواصل الاجتماعي صورا ومشاهد لمغادرة الكثير من اللبنانيين البلاد ، على إثر الضربات الإسرائيلية الأخيرة ، وهي المشاهد التي تتزامن مع مطالب بالتوقف عن التصعيد مع إسرائيل و أحتضان أي من جماعات المقاومة المنتشرة في عموم لبنان على أثر الكثير من الأزمات التي تسبب بها وجود هذه الحركات في البلاد ، بحسب رصد ردود الفعل اللبنانية . 
وأشارت الورقة التي أصدرها مركز رصد للدراسات السياسية في لندن إلى أن تحليل ما ورد في هذه المنصات يشير إلى دقة ما يجدي حاليا من تحولات استراتيجية في لبنان ، وهو ما دفع بالكثير من اللبنانيين ومنهم ساساة وبرلمانيين إلى انتقاد سياسات حزب الله وتحديدا تحالفه مع الكثير من قوى المقاومة الفلسطينية سواء أن كانت حركة حماس او الجهاد الإسلامي أيضا ، وانتقاد سياسات حزب الله في هذا الخصوص ، خاصة وإن هذه الخطوة تسبب الكثير من الأزمات الاستراتيجية والاقتصادية ل لبنان المنهك من العقوبات والذي يعاني وضعه الاقتصادي الأمرين 
الورقة أشارت إلى ما ورد في صحيفة انيويورك تايمز" في شهر أغسطس الماضي ، والزعم بأن تواصل العمل العسكري لحركة لحركات المقاومة الفلسطينية ينعكس سلبا على حالة الاستقرار في لبنان ، وقد نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين لبنانيين وآخرين من حماس ارتفاع عمليات التجنيد لصالح حركة حماس وجناحها المسلح، كتائب القسام بشكل ملحوظ في مجتمعات اللاجئين الفلسطينيين المنتشرة في لبنان
وأكد هؤلاء المسؤولين في تقرير سابق وضعته الصحيفة في شهر أغسطس الماضي إلى أن مئات المجندين الجدد انضموا إلى صفوف حماس في الأشهر الأخيرة، في المخيمات الـ12 المنتشرة في لبنان، ومنها مخيم عين الحلوة الذي يعد واحدا من أكبر المخيمات للاجئين الفلسطينيين في البلاد.
الصحيفة أشارت إلى أن صحفييها، وخلال زيارة نادرة إلى عين الحلوة، لاحظوا انتشار ملصقات تحمل صورة الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في كل مكان.
وتبين الصحيفة أن العديد من شبان المخيم قالوا إن هذه هي المرة الأولى التي يشعرون فيها بالأمل، مشيرة إلى الكثير منهم يعرف العشرات من أفراد الأسرة أو الأصدقاء الذين انضموا إلى حماس منذ بداية الحرب في أكتوبر.
غير أن الكثير من القوى اللبنانية الأخرى رأت ضرورة وحتمية العمل جديا من أجل احتضان المقاومة الفلسطينية في هذا الوقت بالتحديد ، خاصة مع تأصل العمل العسكري في قلوب الكثير من الفلسطينيين في لبنان.
وتنتهي الورقة بالتأكيد على دقة المشهد الحالي في لبنان والمنطقة ، وهو ما يزيد من التوقعات بحساسية ما هو قادم في المنطقة.