لن يخفت صوت صحيفتنا..!!
سمير عزت غيث
قال لي قارىء مواظب منذ عقود مضت على إطلاعه على ما جدّ من أحداث وعلى ما يكتب من مقالات وتحليلات تتناول بحرفية ودقة آخر المستجدات على كل الساحات المحلية والعربية والعالمية من خلال صحيفته المفضلة والأكثر انتشارا على مستوى الوطن « القدس» .
قال لي : بعد ان كاد ضوء صحيفتنا يخفت بسبب عوامل عدة وفي مقدمتها التقدم التكنولوجي والتطور الذي طرأ على وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي وغياب النشرات الاعلانية مدفوعة الأجر التي تعتبر أهم الاعتمادات المالية لميزانية الصحيفة ، غير ان بريق الصحيفة بدأ يعود الى سابق عهده مما يدلل ان الناشرون أصحاب هذه المؤسسة العريقة أدركوا أن لا بد من التغيير ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب حتى يبقى وتبقى «القدس» في مكانها الصحيح في مقدمة الصحف المحلية كما أراد لها مؤسسها المرحوم محمود ابو الزلف.
على الرغم من شح الامكانات المادية والتي انعكست سلبا على الموظفين والاداريين فيها الذين صمدوا وآثروا على أنفسهم ان تبقى «ے» منارة لأهل فلسطين كافة.
وأضاف محدثي: على ضوء هذه العودة البراقة لصحيفتنا، علينا ان نشكر ونثمن الجهود التي يبذلها الذين يعملون على هذه العودة .. ناشرون وادارة تحرير وكل العاملين الذين يدركون ان هذا الصوت الحر والمستقل يجب ان يبقى مجلجلا دفاعا عن شعب يبحث عن حريته واستقلاله.
في حقيقة الامر (والحديث لنا الآن) ان الصحيفة شهدت منذ فترة ليست ببعيدة طفرة ملفتة في عناوينها وتحليلاتها وكتاب أعمدتها وفي كل محتوياتها على كل المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية ، بحيث اضحت منبرا متجددا لنقل صورة واقعية ودقيقة من قلب الاحداث المستجدة والطارئة.
ان القدس المدينة دون صحيفتها تبقى منقوصة ولا مكان لها في قلوب من يعشقها ان خفت ضوؤها لا قدّر الله ، وعليه فالمسؤولية في هذا البقاء المثمر يقع علينا جميعا دون استثناء .. ناشرين واداريين وهيئة تحرير وعاملين ورجال أعمال ومؤسسات وشركات ومثقفين وقارئين.
مع أطيب التمنيات دائما.