مقيدون باستمرار ويرتدون حفاضات... تحقيق يكشف شهادات مروعه عن ما يجري للأسرى الفلسطينيين

مايو 11, 2024 - 09:41
مقيدون باستمرار ويرتدون حفاضات... تحقيق يكشف شهادات مروعه عن ما يجري للأسرى الفلسطينيين

في قاعدة عسكرية تحولت الآن إلى مركز احتجاز في صحراء النقب، التقط إسرائيلي يعمل في المنشأة صورتين لمشهد يقول إنه لا يزال يطارده.


وشُوهدت صفوف من الرجال يرتدون بدلات رياضية رمادية يجلسون على مراتب رقيقة مثل الورق، يحيطها سياج شائك. ويبدو الجميع معصوبي الأعين، ورؤوسهم معلقة بثقل تحت وهج الأضواء الكاشفة.


وقال الإسرائيلي الذي كان في المنشأة لشبكة CNN إن الرائحة الكريهة ملأت الهواء، وكانت الغرفة تضج بأصوات الرجال. تم منعهم من التحدث مع بعضهم البعض، وتمتم المعتقلون لأنفسهم.


وأضاف: "قيل لنا إنه لا يُسمح لهم بالتحرك. يجب أن يجلسوا في وضع مستقيم. لا يسمح لهم بالتحدث. ولا يُسمح لهم بإلقاء نظرة خاطفة من تحت العُصبات على أعينهم".


وأردف أنه تم توجيه الحراس "بأن يصرخوا"- بالصمت باللغة العربية- وطُلب منهم "اختيار الأشخاص الذين يُثيرون المشكلات ومعاقبتهم".


يرسمون صورة لمنشأة يقوم فيها الأطباء في بعض الأحيان ببتر أطراف السجناء بسبب الإصابات الناتجة عن تقييد اليدين باستمرار، ونتيجة للإجراءات الطبية التي يقوم بها أحيانا مسعفون غير مؤهلين مما يكسبها سمعة بأنها "موقع جيد للمتدربين"، وحيث يمتلئ الهواء برائحة الجروح المهملة المتروكة لتتعفن.


وتحدثت شبكة CNN مع ثلاثة إسرائيليين بلغوا عما حدث وكانوا يعملون في مخيم معتقل "سدي تيمان" الصحراوي، الذي يُعتقل فيه الفلسطينيون المحتجزون خلال العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة. وقد تحدثوا جميعا عن خطر التداعيات القانونية والأعمال الانتقامية من جانب الجماعات الداعمة لسياسات إسرائيل المتشددة في غزة.


وبحسب الروايات، يتم تقسيم المنشأة التي تقع على بعد حوالي 18 ميلا (حوالي 30 كيلومترا) من حدود غزة إلى قسمين: حاويات حيث يتم وضع حوالي 70 معتقلا فلسطينيا من غزة تحت ضبط النفس الجسدي الشديد، ومستشفى ميداني حيث يتم ربط المعتقلين الجرحى بأسرتهم، ويرتدون حفاضات.


وقال أحد المبلغين عن المخالفات، الذي كان يعمل مسعفا في المستشفى الميداني بالمنشأة: "لقد جردوهم من أي شيء إنساني".