مبعوث أميركي يبحث مع قوى مدنية سودانية إنهاء الحرب
بحث المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو، الأربعاء، مع قوى مدنية سودانية جهود إنهاء الحرب في البلاد والحالة الإنسانية الناتجة عنها.
جاء ذلك خلال لقائه بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وفد تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، وفق بيان لها.
وتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية، التي يرأسها عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء السابق، تضم أحزابا ومنظمات مدنية أبرزها، قوى الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم السابق)، تكونت بعد اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، لتوحيد المدنيين بهدف إنهاء الأزمة.
وأفاد البيان، بأن اللقاء ناقش جهود إنهاء الحرب، والأخطار الوشيكة على الحالة الإنسانية الناجمة عن الحرب، كما تطرق لمباحثات الطرفين حول خريطة الطريق الموضوعة لإنهاء الحرب وفق مبادئ رؤية التنسيقية، وفق البيان.
وأضاف البيان "تطابقت أطروحات الجانبين حول أهمية توحيد المبادرات الدولية الرامية لإنهاء الصراع الدامي، فضلا عن ضرورة العمل لمشاركة القوى المدنية في مفاوضات إيقاف الحرب، وبناء عملية سياسية شاملة لا تستثني إلا المؤتمر الوطني (حزب الرئيس السابق عمر البشير) والحركة الإسلامية وواجهاتهما".
وشدد المبعوث الأميركي على دعم الولايات المتحدة للشعب السوداني والقوى المدنية التي تسعى لإنهاء الحرب، ودعا جميع الجهات المعنية إلى تعبئة الجهود لوقف الحرب فورا ومعالجة الأوضاع الإنسانية المتدهورة، والانخراط في بناء عملية سياسية تؤدي إلى تأسيس حكم مدني ديمقراطي.
وبدأ بيرييلو جولة في أفريقيا والشرق الأوسط من 11 إلى 23 مارس/شباط الجاري، تشمل كلا من كمبالا وأديس أبابا ونيروبي والقاهرة وجيبوتي والرياض وأبوظبي، وذلك من أجل توحيد الجهود الرامية إلى إنهاء الصراع في السودان.
وفي 26 فبراير/شباط الماضي، أعلنت الولايات المتحدة تعيين بيرييلو، مبعوثا خاصا جديدا للسودان، وذلك في إطار مساعي واشنطن لإنهاء النزاعات التي دمرت أجزاء من البلاد، وأودت بحياة آلاف الأشخاص.
وتتواصل في السودان منذ 15 أبريل/نيسان 2023، مواجهات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، خلفت نحو 13 ألفا و900 قتيل، وما يزيد على 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.