كارلوس ألبرتو.. اسم لن تنساه القارة الصفراء

فبراير 10, 2024 - 10:04
كارلوس ألبرتو.. اسم لن تنساه القارة الصفراء

لن تعرف قارة آسيا اسما أكبر من البرازيلي كارلوس ألبرتو باريرا، إذ يعتبر أكثر مدرب فاز ببطولة القارة الصفراء منذ نشأتها قبل 68 عاما.

باريرا هو الوحيد بين جميع من قادوا المنتخبات الآسيوية في المسابقة منذ نشأتها قبل 68 عاما، الذي رفع كأس البطولة مرتين وحدث ذلك مع منتخبين مختلفين، كما عرف ذو الـ80 عاما شرف الفوز ببطولة كأس العالم في مسيرته أيضا وهو الوحيد أيضا وهو كذلك أكثر من ظهر في المونديالات بين جميع من درب في كؤوس العالم بعدد 6 مرات.

بعد خسارة كأس آسيا 1976 أمام إيران بهدف دون رد، عمد المنتخب الكويتي إلى الاستعانة بكارلوس ألبرتو باريرا لقيادة "الأزرق" خلفا لمواطنه الراحل ماريو زاغالو، ليقود البرازيلي المنتخب الخليجي إلى أول بطولة آسيوية باسم عربي على كوريا الجنوبية في نهائي 1980.

وفي عام 1988 بشهر أبريل، أعلن المنتخب السعودي تعاقده مع المدرب البرازيلي باريرا أملا في خطف ثاني بطولة على التوالي، بعدما تحققت النسخة الماضية بعقل السعودي خليل الزياني.

تخطى "الصقور الخضر" دور المجموعات بانتصارين وتعادلين ليحقق فوزا غاليا على إيران في نصف النهائي قبل أن توقع ركلات الترجيح في النهائي أمام كوريا الجنوبية على إعلان منتخب السعودية بطلا للبطولة للمرة الثانية والأمر نفسه للمدرب الذي حقق كأس العالم بعد إنجاز "الصقور" بـ6 أعوام.

ويحمل باريرا عددا من الأرقام القياسية بعد مسيرة بدأت في عام 1967، إذ يملك أكبر رقم لظهور مدرب في بطولات كأس العالم بعدد 6 مرات.

وكانت مشاركته المونديالية الأولى مع الكويت في 1982 حينها خرج من دور المجموعات بتعادل مع تشيكسلوفاكيا وخسارتين من فرنسا وإنجلترا، ليشارك بعدها مع منتخب الإمارات في 1990 ولا يحقق رقما أفضل بعد 3 هزائم متتالية من كولومبيا وألمانيا الغربية ويوغسلافيا.

نفض باريرا الغبار عن كتفيه وشمر عن ساعديه ليعلن تعيينه مدربا لمنتخب بلاده "السحرة" في كأس العالم 1994، تلك التي أنهاها بخمس انتصارات وتعادلين أمام السويد، وإيطاليا التي اكتفت بالوصافة بعد تسديدة روبرتو باجيو الشهيرة، ليصبح باريرا حينها وحتى اللحظة، المدرب الوحيد الذي حقق كلتا البطولتين.

وفي مونديال 1998 درب باريرا المنتخب السعودي في لقاءين قبل الاستغناء عنه ليعود مجددا في ألمانيا بعام 2006 ويقترب من إنجازه التاريخي عام 1994، إلا أن زين الدين زيدان وقف سدا منيعا أمام البرازيل في ربع نهائي "أيقوني" في تاريخ كؤوس العالم، لتكون كأس العالم الإفريقية في 2010 هي آخر ما شارك فيه كارلوس مع أصحاب الأرض، منتخب جنوب إفريقيا.

ولم تعرف رحلته الأخيرة في 2010 إنجازا يذكر رغم تحقيقه انتصارا على فرنسا وتعادل مع المكسيك وخسارة من الأوروغواي ليودع البطولة من دور المجموعات.