أمواج النزوح تتفاقم وشبح الجوع يتصدر المشهد السوداني

نوفمبر 30, 2025 - 09:46
أمواج النزوح تتفاقم وشبح الجوع يتصدر المشهد السوداني

تتصاعد موجات النزوح في السودان من الأُبيّض إلى الدبة تحت ضغط الجوع واتساع رقعة الحرب، بينما تتكشف أوضاع إنسانية متدهورة تدفع مزيدا من الأسر إلى الهرب نحو مناطق أكثر أمنا.

وفي مشهد قاتم، تتراجع قدرة المجتمعات المحلية على استيعاب الأعداد المتدفقة وسط شح الغذاء والخدمات الأساسية.

وترصد الأوضاع في مخيمات النزوح، حيث تتجسد معاناة يومية داخل الأبيض والدبة، بالتزامن مع تحذيرات أممية تؤكد أن أكثر من 21 مليون سوداني يواجهون الجوع الشديد.

وتأتي هذه التطورات بعد أسابيع من سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، وما تلا ذلك من نزوح واسع وتدهور للأوضاع الأمنية والخدمية.

وفي الأبيض، نقل مراسل صورة ميدانية تعكس حجم الضغط المتزايد على المدينة التي استقبلت آلاف النازحين من مناطق امتدت فيها المواجهات.

وتحوّلت "التكية" رقم 150 إلى واحدة من أبرز نقاط الإطعام اليومية، إذ تتوافد عليها أعداد كبيرة من النساء والأطفال والحوامل للحصول على وجبات محدودة.

وتتسع حالات سوء التغذية في صفوف النازحين، خصوصا الأطفال والمرضى المزمنين، وسط قلق متزايد لدى الكوادر الطبية.

أما في الدبة بالولاية الشمالية، فيبرز مخيم العفّاض كمحطة رئيسية للنازحين القادمين من دارفور وشمال كردفان.

وتوضح أن "التكايا" داخل المخيم تحوّلت إلى آلية إغاثية أساسية يعتمد عليها آلاف النازحين.

وتتداخل هذه المشاهد مع التحذيرات الأممية الأخيرة التي وثّقت مؤشرات مجاعة في مناطق عدة.