فلسطين انها هي الأصل.
سعدات عمر
فلسطين انها هي الأصل.
سعدات عمر
بعد تدمير قطاع غزة بالأمس القريب واستباحة الضفة الغربية اليوم هذه المدة طال زمنها أم قصر هدنة مؤقتة يرتب الطرف الإسرائيلي فيها مقومات جديدة للتنصُّل من الالتزامات، القلعة الإسرائيلية أعلى التل تزيد تحصيناتها لتعود إلى ممارسة دورها الذي اعتقد فرسانها من يهود وعرب ومرتزقة أنه غير قابل للحسم بالفتك هو الدور هو القضاء على روح الطموح الفلسطيني، وبعث روح أيار 1948 النكبة، ولقد شهدت قرابة ثمانية عقود مضت ثمانية حروب إسرائيلية لإعادة روح أيار في الإسرائيليين لفرضها على النفوس الفلسطينية الحية، وعلى الطرف المواجه تتمسك الجماهير الفلسطينية بمبدأ الوحدة الوطنية رمز القُدرة على مواصلة التصدي والثبات لمخططات إسرائيل العدوانية حتى تُتاح الفرصة /ثانية بعد انتصار معركة الكرامة التي خاضتها فتح جنباً إلى جنب مع الجيش العربي الأردني ضد الجيش الإسرائيلي في 1968/3/21 في غور الأردن، وبعد انتصار الرئيس أبو مازن من على منبر الأمم المتحدة/ الحرة وتحررت من روح أيار 1948 وروح حزيران 1967 رمزا الهزيمة والاغتراب، والعرب يعثرون في نفوسهم وفي تراثهم الفكري على ثروة هائلة تتلائم مع هزيمتهم إلى الحضور الغير مُشرٍّف اليوم فليس بوسعهم أن يهزموا فقط العدوان الإسرائيلي بوقفه وليس إسرائيل، وليس بوسعهم أيضاً أن يحققوا السلام إذا استمروا في موقف المطبع المتفرج على انهيار القيم والأخلاق والدول العربية واحدة تلو الأخرى، وهم يعلمون حق العلم والمعرفة أن إسرائيل وأمريكا قد أعلنتا الحرب العالمية الثالثة على العرب وحدهم من المحيط إلى الخليج، ولكن للتاريخ رأيه بأنه ليس بوسع الاستسلام الذي يأخذ إسم السلام زوراً وبهتاناً أن يظهر في أفق الشرق الأوسط أيَّاً تكون تسميته إلا إذا بزغت شمس الدولة الفلسطينية العضو 194 في الأمم المتحدة وتأكيداً لقرار 194.



