الشيخ و بلير و الكشره !.
حمزة خضر .
الشيخ و بلير و الكشره !.
حمزة خضر .
إن احد مخرجات اللقاء الذي جمع بين الاخ المناضل ابو جهاد - حسين الشيخ نائب رئيس دولة فلسطين و السيد طوني بلير وزير الخارجية البريطانية الاسبق و المعهود له رئاسة " مجلس السلام " المتوقع تشكيله بناءا على اتفاق وقف اطلاق النار و قرار مجلس الامن فيما يتعلق بإنهاء العدوان على قطاع غزة و اعادة الاعمار كانت تلك " الكشرة " المتبادلة بين الشيخ و بلير و التي تحمل موقف الند و الشخصية الصلبة التي يتمتع بها ابو جهاد فيما ينظر بلير اليه نظرة مماثلة و لكنه مكسوة بالرغبة في كبت او كتمان شيء ما وذلك ما يظهر واضحا من ابتسامته المغلقة .
ان القيادات الفلسطينية و ان اختلفت انماط الشخصية فيما بينهم الا ان جميعهم يديرون الدفة وفق قواعد الخط الاحمر فمنهم " المرن و المعتدل و الصلب " و تلك هي انماط قيادية تتصف بها شخصياتهم و لا علاقة لها في استراتيجية الاهداف الوطنية و النضالية للشعب الفلسطيني لانها استراتيجية ثابتة الاهداف و انما يبقى لكل واحد منهم ان يحقق ما يمكن له تحقيقه حيث يناور حين تجب المناورة و يراوغ حين تجب المراوغة و يتشدد حيث يجب عليه التشدد و الثبات .
لكن ما هي قواعد الخط الاحمر ؟ .
هي قواعد الزعيم الفلسطيني الراحل الشهيد الرمز ياسر عرفات و بإختصار يمكن تحديد ذلك بالقول التالي : " إن ما وافق عليه ابو عمار يمكن للجميع الموافقة عليه و ما لم يرضاه ويقبل به لن يكون هناك قائد فلسطيني يرضى او يقبل به " تلك هي الخطوط الحمراء التي لا يستطيع ايا كان تجاوزها " .
و بين المرونة و الصلابة تعامل العالم مع انماط متعددة من القيادات الفلسطينية كان منها المعتدل و المتوازن و منها المرن المنفتح و لكني اعتقد انه في قادم الايام و السنوات سوف يتعين عليه التعامل مع نمط اخر هو النمط " الصلب " من القيادة الفلسطينية.





