أمل الطلاب

أمل الطلاب
قطاع غزة- رهف جيتاوي- تلفزيون وراديو كل الناس
من خلال برنامج "محطات" عبر راديو وتلفزيون كل الناس وشبكة معاً الإذاعية وفضائية معاً، نسلّط الضوء على مبادرة الصمود التعليمية التي انطلقت وسط الدمار والخيام المهترئة في قطاع غزة، لتمنح الأطفال فرصة التعلم رغم الظروف الصعبة التي يمرون بها.
تحدثت الدكتورة أرزاق كرسوع مؤسسة المبادرة، عن رحلة المبادرة، التحديات، وكيف تمكنت من جمع أكثر من 1,000 طالب وطالبة في عدة مخيمات تعليمية خاصة.
انطلقت المبادرة في فبراير 2024 من مخيم تعليمي واحد على أرض خاصة، وكانت ولادة الفكرة نابعة من قلب المعاناة، النزوح، الخوف والجوع وتوسعت المبادرة لاحقًا لتشمل 8 مدارس خاصة في غزة.
وصفت الدكتورة كرسوع بساطة المخيمات، المصنوعة من الخشب والنايلون الممزق ولوح السيراميك، وتعاون الأهالي الكبير في إرسال أبنائهم للتعلم رغم قسوة الظروف.
وأكدت أن حب أهالي غزة للعلم كان سببًا رئيسيًا في استمرار الطلاب في الدراسة.
المبادرة اعتمدت المنهج التعليمي الرسمي، حيث تُدرس المواد الأساسية من العربية، والرياضيات، والإنجليزية، والعلوم، إلى جانب المواد الثانوية مثل الفيزياء والكيمياء والأحياء، وصولًا إلى المواد الاجتماعية والأدبية.
المعلمون والمتطوعون جميعهم متخصصون ومتطوعون دون انتظار أي دعم مالي، وقدموا جهودهم لضمان استمرار العملية التعليمية.
واستعرضت الدكتورة كرسوع التحديات الكبيرة التي واجهها الطلاب بعد الانقطاع عن الدراسة لأكثر من عام، إضافة إلى آثار النزوح المتكرر وفقدان بعض الطلاب لأهاليهم أو عائلاتهم، حيث تعرض نحو 60% منهم لمجازر في أسرهم.
وأكدت المبادرة على دعم الطلاب نفسيًا من خلال برامج صيفية وترفيهية، إلى جانب توفير التعليم في ظروف صعبة وسط الخيام المهترئة، مع الحرص على سلامتهم رغم ظروف الحرب القاسية.
على الرغم من التحديات الكبيرة، تبقى مبادرة الصمود التعليمية شعاع أمل للأطفال في غزة، لتؤكد أن التعليم والمعرفة قادران على الاستمرار رغم أصعب الظروف.
تأمل الدكتورة كرسوع وفريق المبادرة أن تنتهي الحرب قريبًا، لتعود الحياة إلى طبيعتها، ويتمكن الأطفال من مواصلة تعليمهم بسلام وأمان.