عدة فروق حياتية *هي حقائق*

عدة فروق حياتية *هي حقائق*
سعدات عمر
العجز عن الفعل عند قادة الدول العرب يعني فشلهم مهما صدقت نياتهم لأن ارادة الفعل بشكل عام تعني التفاعل مع الأحداث في عملية متصلة. أين القادة العرب من قضايا شعوبهم.
أن الحكم على المواقف السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتاريخية يجب أن يأخذ في الإعتبار بعدي الزمان والمكان، وحقيقة أن هناك أفكاراً عربية في العديد من الدول العربية تنمو وتتطور ضمن عملية متحركة ديناميكية لكنها للأسف ينتهي بها الشعور بالتبعية، ومن مظاهر تبعيتهم أنهم لا يستطيعون تصور الذات المستقلة والأصالة في الإنتماء لأنهم إما أمريكيوا الميول أو بريطانيوا الميول أو فرنسيوا الميول أو شرقيوا الميول يعني أنهم عملاء لهذه الدولة أو تلك، والحديث هنا في كل الأحوال ينطلق من فكرة التبعية وينتهي عند ذلك استلاب الهوية العربية وهذا ما يحصل منذ خمسة عشر عاماً أي منذ ما سُمي وقتها بالربيع العربي، وعلى هذا فإن الذات المستقلة مهما صغُر حجمها لا يمكن أن تتعامل مع الآخرين إلا على مستوى الند وهي تعرف نفسها مُنطلقة من نفسها وما يصدر عنها من أفكار نابع منها.
لننظر الآن إلى تصريحات نتنياهو حول إسرائيل الكبرى ليعلن أنه الشخص اليهودي المُلهم الذي تم اختياره من الرب لتحقيق ملكوت إسرائيل الكبرى اعتقاداً منه بأنه صاحب القدرة الفعلية وبقدرته هذه على ما يُسميه بالجيش القومي اليهودي على تحقيقها بالقوة وفرض سلطته على الأغيار واحتلال بلدان عربية هي مصر والأردن وسوريا ولبنان والعراق والسعودية واليمن إيماناً منه بأن الملكوت العبري على يديه سيكون على مدى أجيال حتى ظهور المسيح المُخلٍّص في صحراء المشرق العربي.