منظمتان يهوديتان: احتلال غزة سيؤدي إلى خسائر كبيرة

حذرت منظمتان يهوديتان بالولايات المتحدة، أمس السبت، من تنفيذ الحكومة الإسرائيلية خطتها باحتلال كامل قطاع غزة، حيث اعتبرت أن ذلك من شأنه أن يتسبب في خسائر كبيرة.
أعربت اللجنة اليهودية الأميركية عن قلقها إزاء هجمات الاحتلال على قطاع غزة، وقرارها توسيع الاحتلال وجعله دائمًا، محذرة من أن ذلك قد يؤدي إلى خسائر كبيرة في صفوف كل من الجيش الإسرائيلي والمدنيين الفلسطينيين.
دعت اللجنة إلى الالتزام بإعلان نيويورك حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، الذي عُقد بمقر الأمم المتحدة بين 28 و30 يوليو/تموز الماضي.
من جانبها، أصدرت رابطة مكافحة التشهير، وهي منظمة يهودية غير حكومية مقرها الولايات المتحدة، بيانًا أعربت فيه عن قلقها من قرار الحكومة الإسرائيلية احتلال قطاع غزة بالكامل.
حذرت الرابطة في بيانها من أن ذلك سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها المدنيون في غزة، مشددة على أنه لا يجب تحميل جميع اليهود مسؤولية سياسات وقرارات الحكومة الإسرائيلية.
في يوم الجمعة، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة تدريجية عرضها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية بغزة، لاحتلال قطاع غزة كاملاً وتهجير الفلسطينيين من الشمال إلى الجنوب.
إذا تم تنفيذ هذه الخطة، فستغلق، وفق مراقبين، أبواب العودة للتفاوض، مما يزيد من تعقيد الوضع في المنطقة.
وقد أدانت دول عربية وغربية خطة الاحتلال، معتبرة إياها تصعيدًا خطيرًا ومرفوضًا وانتهاكًا للقانون الدولي.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب دولة الاحتلال بدعم أميركي إبادة جماعية في قطاع غزة تشمل قتلًا وتجويعًا وتدميرًا وتهجيرًا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
خلفت الإبادة الإسرائيلية حتى الآن 61 ألفًا و330 شهيدًا و152 ألفًا و359 مصابًا من الفلسطينيين، بالإضافة إلى آلاف المفقودين والنازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.