تحول استراتيجي في مفاوضات غزة: نهج شامل لإنهاء الحرب وتحرير المحتجزين
شهدت مفاوضات غزة تحولا كبيرا في الاستراتيجية الأمريكية، حيث أعلنت مصادر مطلعة عن تبني إدارة الرئيس دونالد ترمب سياسة جديدة تقوم على المطالبة باتفاق شامل يضم جميع المحتجزين مقابل إنهاء الحرب بشروط أبرزها نزع سلاح حركة حماس. يأتي هذا التحول بعد فشل المفاوضات الجزئية التي أُجريت سابقا، والتي أسفرت عن إطلاق 33 محتجزا فقط، قبل أن تتوقف مع تصعيد الاحتلال لعملياته العسكرية في مارس الماضي.
وفي اجتماع استمر ساعتين في تل أبيب، أبلغ المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف عائلات الرهائن الإسرائيليين أن الرئيس ترمب يرغب في تغيير جوهري في نهج التفاوض، مؤكدًا أن الاستراتيجية السابقة لم تحقق نتائج ملموسة وأن الإدارة الحالية تتبنى سياسة "الكل أو لا شيء". وأشار إلى أن الخطة الجديدة تحمل بارقة أمل رغم عدم الكشف عن تفاصيلها بعد، معتبرا أن المفاوضات التدريجية قد استنفدت أغراضها.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد جمودا طويلًا في مسار المفاوضات، وسط ضغوط متزايدة من قبل عائلات المحتجزين، وتراجع ثقة الرأي العام في جدوى الصفقات الجزئية. وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قد أبلغ عائلات المحتجزين في وقت سابق أن الاحتلال مستمر في جهوده لإعادة جميع المحتجزين من غزة، مؤكدا أن الجهود لم تتوقف.
وتشير مصادر إلى أن إدارة ترمب كانت تفضل منذ البداية التوصل إلى اتفاق شامل، إلا أنها كانت تدعم في البداية خطة رئيس وزراء الاحتلال المرحلية، مراعاةً لمصالح الاحتلال. ومع تصاعد الضغوط، قررت واشنطن إعادة النظر بشكل جذري في مسار المفاوضات، مع التركيز على التوصل إلى حل شامل يحقق أهداف الطرفين، ويضع حدا للأزمة الحالية.





