لمن يحاول فصل الجسد الواحد

أغسطس 1, 2025 - 13:43
لمن يحاول فصل الجسد الواحد

 سعدات عمر 
لبنان بمقاومته كما فلسطين بحركة فتح، والأرض فيهما تواصل لا ينقطع فعل يتراكم، وبراعم تتفتح، وأطفال صغار يكبرون قبل الأوان يُحدثنا التاريخ أن في يوم الكرامة 1968/3/21، وفي يوم تحرير الجنوب اللبناني 2000/5/25 وفي انتصار حرب تموز 2006 وفي الإنتصار الفلسطيني في الجمعية العمومية للأمم المتحدة بكى وانتحب الكيان الإسرائيلي، وبانت سوءته. ففي كل من فلسطين ولبنان لا يستجدي الشعب الغيمة إذا لم تُمطر. فدخان البنادق التي انطلقت يتساقط مطراً، وَنُقَلٍّبُ صفحات التاريخ ونرى أن فلسطين لم تنس أهلها، وأن الأهل ما نسوا فلسطين، وهذا ينطبق على لبنان وشعبه حتى الأزهار في فلسطين ولبنان تُقاتل، ونمت الأرض زهرة بدماء الشهداء فكل الأشياء في فلسطين ولبنان غضبى تُقاتل، وتظن إسرائيل أن الأرض العربية هنا أنكرت أهلها، أو أن العرب هنا أنكروا أرضهم...ولكن فلسطين عربية ولبنان عربي رغم التحريض، واطلاق شعارات وتساؤل إسرائيلي، ورغم علامات الاستغراب والدهشة التي ترتسم على الوجوه الحاقدة التي صفعتها الحقيقة لا للإحتلال. نعم للوحدة الوطنية، وتبقى الحقائق تفرض نفسها لأنها عنيدة كالصخر هذه الصورة الحية التي تزداد صلابة، وغيظاً، وثورة عبر تَوَحُّد النضال وشموله لتتمزق أمام المواطن العربي صورة إسرائيل التي تُرَوٍّج لها الدعاية الأمريكية رغم الغياب الواضح لأي دور للإعلام العربي، وكذلك الغياب الواضح لأي دور للمؤسسات الحكومية، والأهلية. فالإصرار على التحرير يعني الإصرار على التحرير أولاً وثانياً وثالثاً، وأن قاعدة هذا الفن الرئيسية هي الهجوم الهجوم الاعلامي ضد الإحتلال الإسرائيلي في منتهى الشجاعة، وبعزم لا يتزعزع. إن تكريس هذه الأيام كأيام للنضال ضد الاحتلال عبر كل الطُرق ستزود الجماهير العربية في كل مكان بالمزيد من القوة، والمزيد من الحماس، والاندفاع في خدمة قضيتنا في فلسطين، ولبنان. نعم وألف نعم للوحدة الوطنية كي لا تتوقف الأعشاب العربية المُشرئبة نحو فلسطين، ولبنان كي يتنفسا حياة وفرحاً.