تحذير من خبراء.. سبع معلومات لا تشاركها نهائيًا مع الذكاء الاصطناعي

يوليو 31, 2025 - 09:18
تحذير من خبراء.. سبع معلومات لا تشاركها نهائيًا مع الذكاء الاصطناعي

في عصر الذكاء الاصطناعي، لم تعد الاعترافات تقال في غرف مغلقة أو في عيادات المعالج النفسي بعد أن صار كثير من الناس يبوحون بكل ما في قلوبهم إلى روبوت بارد يدعى شات جي بي تي. 

وبحسب دراسات حديثة، فإن ملايين المستخدمين، يسكبون آلامهم النفسية وأسرارهم العائلية، وحتى نزاعاتهم القانونية داخل نافذة محادثة افتراضية ظنًا منهم أن هذا الذكاء الاصطناعي أرحم من البشر، وأكثر فهمًا وتفهمًا.

لكن الحقيقة خرجت على لسان صانع اللعبة نفسه، وهو سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI التي تقف خلف شات جي بي تي.

وقد خرج ألتمان بتصريح صادم، يؤكد فيه أنه لا توجد أي خصوصية قانونية في محادثاتكم مع روبوت الذكاء الاصطناعي، وهو ما يعني أن كل ما تكتبه قد يتحول إلى دليل ضدك في المحكمة بما في ذلك الرسائل التي تحذفها، إذ تظل محفوظة ومؤرشفة في خوادم الشركة لمدة شهر أو أكثر إذا قررت المحكمة ذلك.

وشات جي بي تي، الذي يستخدمه كثيرون كملجأ نفسي، قد يكون في الواقع فخًا يورطك في مأزق قانوني إذا لم تحسن استخدامه.

ويعترف ألتمان نفسه بأن "الناس يستخدمونه كمعالج نفسي أو مدرب حياة، لكننا لا نقدم أي حماية قانونية لمثل هذا النوع من الاستخدام".

لكن ما هي المعلومات التي لا يجب عليك مشاركتها مع الذكاء الاصطناعي بحسب خبراء الخصوصية والذكاء الاصطناعي؟

صحتك

حين تكتب “أعاني من اضطراب نفسي” أو “أعالج من داء مزمن”، فاعلم أن هذه الكلمات قد تختزن وتباع.

فشركات التأمين، تبحث عن هذه الجمل لتقيس احتمالات الخطر، لتعديل بنود عقودها ورفض التغطية الطبية. 

مكان وجودك 

حين تقول أنا في المكان الفلاني، فهذا يمنح خوارزميات الذكاء الاصطناعي خريطتك اليومية، وهو ما قد يستخدم في سياقات غير بريئة مثل التتبع من شركات الإعلانات. 

معلوماتك المالية

ينصح الخبراء بعدم مشاركة المعلومات المالية مثل رقم البطاقة البنكية ورقم الحساب البنكي والراتب الشهري.

فلا أحد يضمن لك أن لا يتم تسريب هذه المعلومات في يوم ما، وما قد يترتب عن ذلك من مشكلات مالية أو قانونية.

صورك الخاصة

بمجرد أن ترفع صورة على سحابة إحدى منصات الذكاء الاصطناعي، فتأكد أنها ستستخدم في إعادة تدريب نماذجها، أو لإنتاج صور مزيفة بملامحك أو إعلان لا علم لك بوجوده. 

كلمات المرور

إلى ذلك، لا تشارك كلمات مرورك أو رموز التحقق مع الذكاء الاصطناعي، فلا أحد يضمن عدم تسجيلها أو استخدامها لاحقًا لأغراض تحليلية أو تدريبية.  

مواقفك السياسية ومشاعرك

وكذلك، لا تشارك مواقفك السياسية أو علاقاتك العاطفية ومشاعرك الخاصة مع الذكاء الاصطناعي، لأن الذكاء الاصطناعي ليس معالجًا نفسيًا أو بديلًا حقيقيًا.

كما أنه يفتقر إلى المشاعر والفهم العميق لتعقيدات النفس البشرية، ويميل إلى قول ما يريد المستخدم سماعه عادة.

رأي الخبراء

وفي هذا السياق، قال الخبير في  هندسة البرمجيات حزام السبيعيي: "كل مكالماتك وما تقوم بتصويره عبر سنابشات أو محادثاتك وأسئلتك مع ChatGPT يمكن أن يتم تقديمها للحكومة أو للمحكمة، إذا طُلب من هذه الشركات ذلك. فكر مليًا قبل أن تفضفض من خلال هذه التطبيقات.. واحم نفسك".

ويرى أسعد بن عيسى أن تصريح سام ألتمان لا يعني أن المنصة تستخدم المحادثات ضد المستخدمين، بل إنه أوضح أن الجهات القضائية قد تطلب بيانات معينة بموجب أمر قانوني رسمي، كما هو الحال في جميع المنصات التقنية الكبرى (غوغل، وأبل، وغيرها).

أما عبد السلام الشنقيطي فقال: "لا تأمن شيء في الشبكة العنكبوتية قط، فظنك بأنك في مأمن من انتهاك الخصوصية وهم لا يمت إلى الحقيقة بصلة. فجل ما تراه من موافقات وشروط تقرها دون تمعن، إنما وضعت لخدمة تلك الشبكة لا لخدمتك، وكثير من سياسات الخصوصية لا تعدو أن تكون واجهة شكلية تخفي وراءها استباحة لمعلوماتك".