فيروز تظهر علنا لتشييع ابنها زياد وتثير حزن المنصات

تفاعل مغردون مع ظهور الفنانة فيروز لأول مرة منذ سنوات، خلال تشييع نجلها الموسيقار زياد الرحباني الذي رحل عن عمر يناهز الـ69 عاما بعد صراع مع مرض تليف الكبد. وعاد الحديث عن اصل الفنانة فيروز وهل هي فلسطينية من بيت حداد. وفي عالم الشهرة والفن، هناك العديد من المشاهير العرب الذين ينحدرون من أصول فلسطينية، ولكن قلة من الناس فقط الذين يعلمون بحقيقة أصولهم هذه.
وأعاد المشهد المؤثر الذي رصدته الكاميرات لوصول السيدة فيروز برفقة ابنتها ريما إلى كنيسة سيدة الرقاد ببلدة بكفيا بجبل لبنان، لإلقاء نظرة الوداع الأخير على نجلها، لتعيد للأذهان علاقة فنية استثنائية امتدت لعقود بين الأم والابن.وتميزت العلاقة الفنية بين فيروز وابنها زياد بطابع خاص لا يمكن فصله، إذ كان في كل أغنية لزياد حضور لصوت فيروز.
هذا الثنائي الاستثنائي جمع بين عبقرية التأليف والتلحين من جهة زياد، وبين الصوت الذي لا يُضاهى من جهة فيروز، ليخلقا معا إرثا موسيقيا خالدا عكس هموم الناس وآمالهم وأحلامهم بكلمات وألحان لا تُنسى.
وعرف زياد الرحباني بتعدد مواهبه بين الكتابة والتلحين والموسيقى والمسرح، ونجح في إدخال عناصر الجاز والأنماط الغربية إلى الموسيقى الشرقية، واشتهر بمسرحياته التي أنتجها خلال الحرب الأهلية اللبنانية.
وعبّر المغرد كرم عن مشاعر الفراق بكلمات شاعرية، وكتب يقول: "رحل الزائر بين أنغامه، تاركا خلفه أصداء تتلو قصيدة الوجدان، إذ يلتقي الحزن بالموسيقى في صمت.. وداعا يا أسطورة".
وشارك الناشط مع ذكرياته الشخصية مع موسيقى زياد عبر مراحل عمره المختلفة، وكتب يقول: "رحل زياد الطفولة وزياد الشباب من كل البيوت الشريفة النقية التي تشبهه وتشبه الأم الأيقونة التي أنجبت أيقونة اسمه زياد، رحل وترك لنا ذكريات جميلة، ذكريات من الشباب إلى المشيب".
أما صاحب الحساب ضياء فركز على البُعد الإنساني والفكري لزياد، معبرا عن تعازيه، بقوله: "تعازينا لك إنسان حر قرر أن لا يؤجر عقله، تعازينا للعظيمة فيروز، تعازينا لأنفسنا على عمر قضيناه مؤمنين بفكر ونهج وحب لفيروز والوطن والإنسان".
ومن زاوية أخرى، لفت الناشط يوسف إلى طبيعة زياد الإنسانية، وغرد يقول: "من أكثر الشخصيات التي أحببتها في حياتي زياد الرحباني، كان إنسانا صريحا واضحا ودودا محبوبا".
وفي لبنان، هناك العديد من الفنانين اللبنانيين الذين لديهم جذور فلسطينية، أبرزهم السيدة فيروز واسمها الحقيقي هو نُهاد وديع حداد ولدت في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 1935، هي مطربة ومغنية وممثلة لبنانية وُلدت في بيروت، لكن أصولها تعود إلى الناصرة في فلسطين.
تعد فيروز من أقدم فنّاني العالم، ومن الجيل الذهبي للمسرح والموسيقى في لبنان، ومن أشهر الأصوات العربية، لاقت أعمالها الفنية رواجاً واسعاً في العالمين العربي والغربي، لدرجة أن معظم الناس في بلاد الشام يستمعون إلى صوتها في أثناء تناول قهوة الصباح.
وفي إحدى المقابلات، قال زياد الرحباني، ابن السيدة فيروز، إن والدته من أصول فلسطينية؛ لأن عائلة حداد هي عائلة فلسطينية نزحت إلى لبنان.
ثاني الفنانين اللبنانيين من أصول فلسطينية هو المغني المعتزل ربيع الخَولي صاحب العديد من الأغاني الشهيرة في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي؛ أبرزها: يا أهل الهوى، على رمش عيونها، متل الغربا منتلاقى، آه لو فيي، بدي أتصور، بعترفلك، وغيرها.
وأيضاً الممثلة اللبنانية- رزان جمال من أصول فلسطينية؛ اشتهرت رزان جمال بأدوارها في المسلسل التلفزيوني القصير كارلوس (Carlos) للمخرج الفرنسي أوليفييه أساياس في عام 2010، وفيلم الجن (Djinn) للمخرج الأمريكي توبي هوبر في عام 2012، كما شاركت في الفيلم القصير صيف قاسٍ (Cruel Summer) للموسيقي الأمريكي كانييه ويست في عام 2012، والمسلسل المصري ما وراء الطبيعة من إنتاج نتفليكس عام 2020.
أما جوليا بطرس، وهي مغنية لبنانية، فولدت في العاصمة اللبنانية بيروت لأسرة مسيحية من أم من أصول فلسطينية أرمينية، وأب تعود أصوله إلى مدينة صور.
أما ياسمين المصري فهي ممثلة مسرحية وممثلة وراقصة لبنانية من أصل فلسطيني اكتسبت شهرتها بعد الظهور الأول لها مع المخرجة والممثلة نادين لبكي في فيلم سكر بنات، وبعد هذه التجربة، مثّلت مع أكبر المسرحيين.
أما آخر الفنانين اللبنانيين من أصول فلسطينية فهو المغني والممثل فادي أندراوس الفائز بالنسخة الثالثة من برنامج "ستار أكاديمي".ولد ونشأ فادي في لبنان ، لأب فلسطيني وأم لبنانية، وبعد تخرجه في أكاديمية ستار أكاديمي بدأ التمثيل من خلال مسلسل بعنوان فادي وراضي مع جورج خباز ووسام صباغ، ثم شارك في مسلسل جيران، قبل أن يعود إلى الغناء من خلال أغاني "بقلبي ضلي" و"هيدا مش أنا"، "فلسطين ولبنان" و"اطلعي مني".
وفقاً لمصادر مصرية، فقد وُلد الفنان الشهير عمر الشريف واسمه الحقيقي ميشيل ديمتري شلهوب في مدينة الإسكندرية المصرية لأب فلسطيني.
ووفقاً لصحيفة الدستور المصرية، فإن هناك العديد من الممثلين المصريين الآخرين ذوي الجذور الفلسطينية أمثال عبد السلام النابلسي الذي تدعي الصحيفة أن النابلسي ولد في طرابلس شمال لبنان لأسرة ذات أصول فلسطينية، لكن جذوره تعود لمدينة نابلس الفلسطينية، وكان جده قاضي نابلس الأول، ومن بعده والده، وعندما بلغ الـ20 من عمره أرسله والده إلى مصر لتلقي تعليمه في الأزهر الشريف.
بالإضافة إلى هؤلاء، فإن الممثل غسان مطر هو ممثل فلسطيني، وليس مصرياً كما يظن البعض، واسمه الحقيقي عرفات داوود حسن المطري.
عاش مطر في مخيم البداوي الواقع شمال لبنان، وعمل في لبنان ومصر في العديد من المسلسلات والمسرحيات، وعمل في أفلام تعبر عن الكفاح الفلسطيني.
أما المخرج طارق العريان، الذي يحمل الجنسيتين المصرية والأمريكية، فإنه أيضاً من أصول فلسطينية وهو ابن المنتج السينمائي رياض العريان.
في حين أن الممثل عبد الرحمن أبو القاسم وُلد في صفورية في فلسطين عام 1972. ولديه تاريخ مسرحي طويل، حيث قدم العديد من المسرحيات على خشبتي "الحمراء" و"القباني" في دمشق لعدة عقود. لفت الأنظار بدوره في مسلسل "الجوارح".
روعة السعدي، ابنة الكاتب هاني السعدي، وُلدت في مخيم اليرموك في فلسطين عام 1944. لدى هاني السعدي خمس بنات، وهنّ روعة ورُبى ولارا وريم ونور، وقد اهتمت روعة السعدي وشقيقتها ربى بمجال التمثيل.
فيما عملت رُبى بالعمل الفني عندما كانت في سن السابعة، واشتهرت بدورها في مسلسل "الفصول الأربعة" كأحد أهم أعمالها.
أما نسرين طافش، فتعتبر إحدى أبرز الفنانات السوريات اللاتي يفتخرن بجذورهن الفلسطينية، لا سيما عندما قامت في عام 2021 بنشر مقطع فيديو مصور قالت إنه وصلها من أحد أقاربها لمنزل جدها الذي احتله مستوطنون إسرائيليون وحوَّلوه إلى فندق ومقهى في مدينة صفد.
وعلقت طافش على الفيديو الذي نشرته عبر صفحتها الرسمية على إنستغرام، بأنّ هذا المنزل الذي صوَّره لها أحد أقاربها هو منزل جدها محمد طافش وجدتها زينب حديد في مدينة صفد، وأنّ والدها قد هُجِّر مع عائلته من هذا المنزل وهو لا يزال في سنّ السابعة، موضحة أنَّ الإسرائيليين أخذوا منزلهم بدون وجه حق وحوّلوه إلى فندق ومقهى.
وتابعت: "حتّى مُقتنيات المنزل الأثرية عُرِضَت على الجدران، وشجرة الزيتون الموجودة وسط المنزل تشهد من هم أصحاب المنزل الحقيقيين".
ولفتت طافش إلى أنّ الفيديو أبكاها بشدة، لأن التاريخ اليوم يُكرر نفسه في الشيخ جراح في القدس المحتلة أمام صمت العالم، وأنّ الناس غداً سينسون ما حصل وكأن شيئاً لم يكن.
ولدت الممثلة نسرين طافش في مدينة حلب السورية، وهي من أب فلسطيني وأم جزائرية، ودرست في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق.
وتعتبر طافش إحدى أبرز الفنانات اللواتي يقدمن أدواراً مهمة في الدراما السورية، بدأت مسيرتها الفنية في العام 2002 من خلال المسلسل التاريخي "هولاكو"، لكنّ شهرتها الحقيقية نالتها من خلال مشاركتها في مسلسل "صبايا" في العام 2009، وكذلك مسلسلاتها الأخرى "ربيع قرطبة" و"أحلام كبيرة" و"الزيبق" و"المداح"، و"التغريبة الفلسطينية".
أما وفقاً لتقرير نشرته مجلة "هي" كشف أسماء العديد من الفنانين السوريين ذوي الأصول الفلسطينية، فهناك أيضاً الممثلة صفاء سلطان التي تعود أصولها إلى جنين، وعبد المنعم عمايري الذي تعود أصوله إلى قرية الجاعونة، بالإضافة إلى أناهيد فياض، حسن عويتي، عبد الرحمن أبو القاسم، رنا الأبيض، لورا أبو أسعد، لينا حوارنة، وغيرهم.
عن الجزيرة ومجلة"هي"